تبقى قواعد الإشتباك قائمة على الجبهة الجنوبية، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي أخلى المستوطنات من نهاريا إلى المطلة وسواهم، وباتت المنطقة عسكرية بامتياز.
ولهذه الغاية ليس هناك من مواجهات مباشرة، بل صاروخ من هنا وآخر من هناك، وبالتالي فألأسلحة النوعية التي أدخلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل ، وبحسب خبير عسكري بارز، تعتبر من الأبرز في العالم وتستعمل للمرة الأولى، بدليل هذا الدمار الهائل في غزة.
ومن هذا المنطلق، كيف هي وضعية لبنان أمام حرب غزة وما خلفته من دماء وركام وتهجير ؟
في معرض الإجابة عن هذا السؤال، تنقل مصادر سياسية عليمة لموقع lebTalks أن ما يجري اليوم هو ضمن قواعد اللعبة، وبالتالي مشاركة "حزب الله" في الحرب بشكل مفتوح على غرار حرب تموز ٢٠٠٦ ، إنما هو من نسج الخيال لجملة اعتبارات، فمن دون مواجهات مباشرة سقط عدد كبير من عناصر للحزب، إلى الجرحى والتدمير وتهجير الجنوبيين إلى بيروت ومعظم المناطق اللبنانية.
ولهذه الغاية، السؤال هل بإمكان الحزب أن يقوم بمعركة كما هي الحال في غزة؟
هنا تؤكد المصادر ثمة استحالة لذلك، نظراً لواقع بيئته الحاضنة كما واقع اللبنانيين بشكل عام، حيث هم يعيشون في حالة لا يرثى لها وأي حرب أو مغامرة غير محسوبة سترتد على "حزب الله" نفسه، ناهيك إلى أن موازين القوى مختلفة تماماً، بدليل التدمير الممنهج لإسرائيل واعتماد سياسية الأرض المحروقة، فماذا بوسع لبنان أن يفعل وقد تحول إلى جثة، فهل يمكن إطلاق النار على الجثة والضرب بالميت حرام؟
