رأت الامانة العامة لـ” المجلس العالمي لثورة الارز” بأنّ الاحداث الدائرة في الشرق الأوسط اليوم، والتي يسقط ضحيتها آلاف الأبرياء، لكي يثبت الارهابيون نظرياتهم الانتحارية التي لا تهتم بارواح الناس ولا بمصيرهم، تشير إلى أن جماعات إيران مصمّمة على زج لبنان في مصير قاتم، ومن هنا يرى “المجلس العالمي لثورة الأرز” أنه لا يزال هناك أمل لمنع وقوع بلدنا في دوامة العنف هذه، التي يتحضر لها كل الأطراف منذ اعلان حزب الله انتصاره اللا إلهي في حرب الدمار التي جرت في تموز 2006، ومن هنا يرى المجلس وجوب توضيح الأمور التالية:
- إن من ينتظرون خطاب السيّد اليوم لكي يتحسسوا الخيط الأبيض من الأسود مخطئون، لأن هذا الأخير لا يملك حرية التصرف ولا القرار، ومن هنا فكل ما سيقوله هراء بهراء واستغباء لعقول اللبنانيين.
- إن جماعات التخريب الإيرانية التي أطلقت العنان لأحداث غزة المؤلمة، لا تزال تحاول سفك الدماء وتحويل لبنان إلى ساحة حرب جديدة، تأخذ بدربها البشر والحجر وتنهي كل آمال اللبنانيين بالاستمرار وتجاوز المحن.
- إن السيّد وجماعته الخارجة على القانون، والتي تسببت بخراب اقتصاد لبنان بعدما كانت هدمت العمران فيه، وقتلت السكان ولم تربح جميلا لمن أعاد اعمار البلاد، وساهم بمساعدة اللبنانيين على اجتياز المحنة، لا بل تآمرت على من مد يد العون من دول العرب وتناست كل المعروف، إكراماً لعيون الولي الفقيه الذي يرغب باخضاع دول المنطقة هذه كلها لسيطرته، ويسعى لتفتيتها ويسمّم شعوبها بتجارة المخدرات التي يوزعها.
- إن مقولة ضبط النفس التي يدّعي الحزب وأزلامه القيام بها، ليست من أجل لبنان أو حفاظا على حياة اللبنانيين، ولكنها من قبيل التكتيك الإيراني الذي يحضّر للبنان المصير الاسود والدمار الشامل فور تفرّغ الاسرائيليين من جبهة غزة.
- على اللبنانيين الأحرار الذين يقفون بوجه الاحتلال الإيراني ألا يغرّهم جو المسايرة التي يحاول الحزب استدراجهم إليه، وكأنه يهتم بمصيرهم ويسعى لمصلحتهم وأن يصروا على المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 وتسليم كافة الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي بحوزته للجيش اللبناني، باشراف قوات الأمم المتحدة، وترحيل الوحدات التي تدربت على الارهاب إلى خارج لبنان، واعلام الأمم المتحدة بأنه ملتزم كليا بالتوجه السلمي، ويمنع التعدي على أي كان تحت أية ذريعة ليضمن عدم التعدي عليه.
- على الحكومة اللبنانية ولو لم تكن شرعية، أن تبادر إلى تنفيذ القرار الدولي 1559، وتجريد كافة المخيمات والبؤر المحظورة في لبنان من الاسلحة، واعلام الأمم المتحدة ودول الجوار عن نيتها اتخاذ موقف محايد من كافة المشاكل المطروحة، واعتبار لبنان مركزا للحوار بين الدول ومساندته الحلول السلمية.