عن الحملات الممنهجة على دول الخليج…” إتعظوا قبل فوات الأوان”

middle east

كتب وجدي العريضي

يُنقل وفق المعلومات المتأتية من أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية، أن هناك ثمة غضب في دول مجلس التعاون الخليجي من جراء الحملات التي تستهدف هذه الدول، في حين أن الجميع يذكر بأن المملكة العربية السعودية هي مَن أعاد إعمار الضاحية الجنوبية بعد حرب تموز ٢٠٠٦ ، إلى مساهمات دولة الكويت والإمارات وسواها، ما يطرح التساؤلات حول الحدوى من هذه الحملات؟ و إذا ما وقعت الحرب فمَن يقف إلى جانب لبنان، وخصوصاً أن حزب الله لم يقصّر في رفع مستوى هجومه على المملكة العربية السعودية، بحيث ولأول مرة في تاريخ هذه العلاقات فإنها تُصاب بأضرار جسيمة نتيجة حملات الحزب ودعمه للحوثيين في قتالهم ضد السعودية وقصفهم للمنشآت الحيوية في المملكة في مراحل معينة، والآن تُعاد هذه الحملات.

في السياق، تكشف مصادر دبلوماسية بالغة الأهمية لموقع lebTalks بأن أحد وزراء الخارجية في دول الخليج قال لمسؤول لبناني كبير في القاهرة: “نؤكد لكم أنه إذا قام حزب الله بأي مغامرة غير محسوبة النتائج هذه المرة، فلن ندفع ديناراً واحداً وهذا الأمر ينسحب على سائر دول الخليج”، فالمملكة تقوم بمبادرة كبيرة من خلال الصندوق التنموي الإستثماري الفرنسي-السعودي ، إلى مواصلة مركز الملك سلمان للإغاثة في دعمه شريحة واسعة من اللبنانيين، إلى مستشفيات قدّمها هذا الصندوق لدعم القطاع الصحي، ناهيك عن جالية لبنانية منتشرة في دول الخليج ولاسيما في السعودية، ما يطرح السؤال حول مغزى مواصلة الحملات على الحكام العرب وقادتهم ولا سيما في الخليج الذي إحتضن اللبنانيين على أرضه وقدّم لهم يد العون، إضافةً الى أن السعودية قامت بمبادرات سياسية منذ الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات وصولاً الى يومنا هذا، مع وجوب التذكير باتفاق الطائف الذي رعته المملكة والذي أوقف الحرب الأهلية، وراهناً ومن خلال اللجنة الخُماسية ودور السفير السعودي وليد البخاري، فإن المملكة تقوم بدورٍ مفصلي من أجل دعم لبنان ومساندته، لذلك إتعظوا قبل فوات الأوان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: