“حمAس” خائبة مِن شريكها الشيعي .. و”الحزب” يحاول توريط الإسلام السني السياسي ميدانياً

gaza5

بعد إطلالة أمين عام حزب الله الأخيرة، احتدم النقاش حول غياب المساندة الفاعلة للحزب، وخلفه إيران، لحماس على إثر عملية “طوفان الأقصى”. بل أكثر، حول إشراك العنصر السني في مواجهة إسرائيل.
فقد أشرك “الحزب” بعض الأجنحة العسكرية السنية في إطلاق صواريخ من الجنوب نحو مواقع إسرائيلية، قاصدًا توزيع الهزيمة المرتقبة على طيف الإسلام السياسي السني والشيعي كي لا تُلصق تبعات العملية التي قام بها الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من تشرين الاول الفائت بمحور المقاومة وحده، على حدّ تعبير مراقب عربي لـِLebTalks.
وأضاف “أراد الحزب الذي ليس بحاجة إلى قوة مضافة تسنده مثل قوات -فجر-، وهي الذراع العسكرية للجماعة الإسلامية اللبنانية، أن يورط المسلمين السنة، ولا يحتكر المسؤولية عن الحرب التي دمرت قطاع غزة ويمكن أن تمتد تداعياتها السلبية إلى لبنان ودول أخرى في المنطقة.”

وفي السياق، ناشدت “حماس”، التنظيم الدولي للإخوان نجدتها ومساندتها في مأزق لم تحسبه جيدا أو تتوقع حجم الخسائر والمدى التدميري الذي يمكن أن تصل إليه ردة الفعل الإسرائيلية. وقد عقد بعض قادة الإخوان لقاءات غير معلنة مع قادة في حماس هدفها الظاهر مناقشة ما يمكن أن يقدم من دعم لما يُفترض أنه فرعها السابق في غزة، غير الدعم الدعائي والمناصرة الإعلامية، على حسب ما كشف المراقب العربي.
واضاف “لقد اختلفت أهداف حماس عن الحزب في ما يخص اللجوء إلى شركاء بتيار الإسلام السياسي السني، حيث توخى الحزب ببراغماتيته الحصول على غطاء سني يسوّق للبنانيين عدم انفراده بقرار وفعل المواجهة مع إسرائيل.”

وهنا، قارن خبير عسكري عربي لِـLebTalks بين “حجم ومدى استجابة الولايات المتحدة لحليفتها الإستراتيجية إسرائيل واستجابة إيران وحزب الله لحماس، بالنظر إلى حجم الأموال والسلاح الهائل الذي جرى إمداد تل أبيب به في وقت قياسي،” واصفاً إياه “بالفرق الشاسع.”
وأضاف “قامت الولايات المتحدة بتحرك عسكري نوعي في المنطقة بهدف ترجيح كفة إسرائيل على المستوى التقني وحجم القوات وتطور التسليح، ولمنع توسع الحرب عبر دخول أطراف إقليمية بها وإعاقة فتح جبهات من شأنها تشتيت قوات الجيش الإسرائيلي وشغلها عن هدفها الرئيسي وهو إنزال العقاب الجماعي القاسي بغزة والقضاء على الجزء الأكبر من بنية حماس العسكرية وقتل قادتها وعناصرها.”
وقال الخبير العسكري “فيما لم تحصل حماس على ما كانت تتوقعه من دعم ومساندة من شركائها الجدد داخل محور المقاومة، ولم يرق ما جرى من مناوشات على الحدود إلى مستوى ما تواجهه حماس من أهوال، ولم تهب فصائل المقاومة على محاور مختلفة لنجدتها سريعا عبر فتح جبهات تشتت جهد إسرائيل وتخفف الضغوط الكبيرة على حماس ومقاتليها، إلا ضربات دعائية من قبل الحوثيين في اليمن لم تصب إسرائيل بأذى.”
وختم قائلاً “تزداد خيبة حماس ويتضاعف شعورها بالخذلان من الشريك الشيعي الذي يقف شبه متفرج على حرب غير مسبوقة في ضخامة أحداثها في القطاع، مع إدراكها أنها تورطت في مواجهة غرضها تحقيق أهداف إيرانية. إلا أنه ومن المستبعد أن تخرج حماس من حلف إيران – حزب الله محتفظة ولو ببعض حضورها وقوتها السابقة، علاوة على أن قبولها كواجهة سياسية وطرف مفاوض في أي تسويات مستقبلية محل شك.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: