القليعة… من البلدات الحدودية الصامدة تناشد عبر LebTalks الدولة الغائبة عنها في هذه الظروف!

klait

هي بلدة جنوبية صامدة منذ عقود من الزمن، سُميت القليعة لانها اُسّست على انقاض قلعة قديمة، تقع في قضاء مرجعيون على هضبة تشرف على وادي الليطاني وقلعة الشقيف، وجبلي الريحان وحرمون، وقريتي الخيام والمرج.
تدفع كغيرها الاثمان الباهظة، اُدخلت في الحرب كباقي المناطق الجنوبية، لكنها تهوى السلام والهدوء، تعيش يومياً مأسي القصف الاسرائيلي على غرار باقي القرى الحدودية، بعض اهاليها نزحوا الى بيروت والمناطق الآمنة خصوصاً العائلات، فيما النسبة الاكبر من الفئة الشابة، ما زالت قابعة مع أرزاقها تحميها مع الدار في ظروف صعبة.
الاهالي لموقعنا: لا نريد الحرب
اليوم تعيش القليعة ظروفاً امنية خطيرة في ظل القصف العنيف الذي يطال أطرافها في معظم الاحيان، ويتخوف الاهالي من تدهور الوضع ووصول القذائف الى عمقها، فيما هم لا يريدون الحرب واُدخلوا ضمنها مرغمين، ولدى سؤالنا بعض اهاليها عن وضع البلدة حالياً في ظل ما تتعرّض له، بدا واضحاً انهم لا يريدون التحدث ابداً عن هذا الموضوع، بسبب محاذير عديدة، فكانوا يدرسون اجوبتهم بإتقان قبل الرد، خصوصاً لدى سؤالهم عن التواجد العسكري لعناصر حزب الله في البلدة او في اطرافها، مفضّلين الإكتفاء بجواب واحد:" نحن هواة سلام ونتمسّك بأرضنا ولن نغادرها".
الى ذلك لا يقتصر رفض الحرب على القرى الحدودية المسيحية، بل على كل المناطق ومن كل الطوائف، بالتزامن مع مواقف اغلبية المسؤولين الذين عبّروا بوضوح، عن رفضهم جرّ لبنان الى الحرب، وسقوط الابرياء ودمار المنازل والأرزاق بلحظات، بعد إعادة بنائها مرات عدة جرّاء القصف الاسرائيلي في العام 2006.
مختار القليعة لموقعنا: ندفع الثمن بسبب موقعنا الجغرافي
في السياق يشير مختار بلدة القليعة جوزف سلامه خلال حديث لموقع LebTalks الى انّ القصف الاسرائيلي يطال يومياً وبعنف أطراف البلدة ، والاسباب كثيرة منها انّ موقعها على الحدود، ونأمل ألا يتطور القصف وان يمّر الوضع على خير، فالحركة خجولة بعض الشيء في البلدة، وهي تدفع الاثمان دائماً بسبب موقعها، فالمدارس مقفلة والاشغال متوقفة، وهنالك نسبة نزوح منها لكن قليلة، اذ تقتصر على العائلات التي تضّم اطفالاً ومسنّين، فيما الشباب باقون.
وعن مدى وجود مساعدات من قبل الدولة لأهالي البلدة الصامدين ، لفت سلامه الى انّ الدولة غائبة كليّاً ولا تقوم بواجباتها، فقط نشهد بعض البيانات والاحصاءات من بعض الجمعيات، فلا أحد يسأل عنا على الرغم من انّ الاشغال والمصالح كلها متوقفة، حتى عمل المزارعين متوقف اذ لا يستطيعون العمل في ارزاقهم، بسبب خطورة الوضع جرّاء القصف، لكن نأمل خيراً مع لفتة ضرورية من المسؤولين الكنسيين تجاه بلدة مسيحية صامدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: