التخوين والشتائم كسلاح وحيد لأصحاب الأقلام المأجورة من الممانعة

الأقلام المأجورة

يبدو أن الشتائم قد تحولت إلى سلاح لدى أصحاب القلم “المأجور” الذين يدورون في فلك محور الممانعة، وباتوا يستخدمونه لتوجيه تهم التخوين والعمالة لإعلاميين محترفين وأصحاب رأي وموضوعيين ووطنيين في مقاربتهم الوقائع والأحداث.

سقوط صحافيين شهداء في الجنوب وعلى خطوط المواجهة، لم يكن إلا جريمةً ارتكبها العدو الإسرائيلي الذي يقتل الرأي والكلمة لأن تأثيرهما هو أقوى من الرصاص والبارود.

لكن من يدعي مقاومة هذا العدو من أقلام وجيوش إلكترونية “ممانعة”، يخنق الرأي الحر بدوره، برأيه الذي لا يتوجه به إلى القاتل أي العدو، بل إلى الصحافي كمحمد بركات أو نانسي السبع، اللذين يطالبان بتفادي استشهاد المزيد من الصحافيين الذين يتجمعون في مواقع مواجهة للعدو ويتحركون ضمن مواكب في بقعة جغرافية هي نقاط متقدمة على جبهة الحرب المشتعلة، ليتحولوا لاحقاً إلى هدف عسكري ولو كانوا مدنيين.

لم يخطىء بركات ولم تقلل السبع من أهمية وعظمة تضحية الإعلاميين الذين استشهدوا وكان من الممكن تفادي رحيلهم بهذا الإستهداف المجرم، لأن الوحش الإسرائيلي لن يتوانى عن ارتكاب المزيد من الجرائم، إلا إذا تصرف المراسلون كما زملائهم في وسائل إعلامية عربية وأجنبية، وحرصوا على نقل الصورة والخبر بعيداً عن أي استعراض.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: