جريمة الحصروني وهروب البيئة الحاضنة: “ما في شجرة بتوصل لربنا”

WhatsApp-Image-2023-12-05-at-10.19.04-AM

مطلع آب الماضي، وقعت جريمة اغتيال القيادي في القوات اللبنانية الياس الحصروني في بلدته عين ابل، يومها طالب أهالي البلدة والبلدات المسيحية المجاورة في الجنوب بمعرفة الحقيقة، وأشارت تحقيقات فرع المعلومات الى وجود جهة منظمة تملك قدرات كبيرة نفذت الجريمة.
وعملت قوى الأمر الواقع التي تحكم الجنوب على عرقلة التحقيق. وفضح رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع ما يحصل وكشف خلال قداس “شهداء المقاومة اللبنانية” في معراب أن “السيارات الأربع التي اشتركت في الجريمة، جاءت من: عيتا الجبل، بنت جبيل، حانين وبرعشيت”.
وترافقت تلك الحادثة الأليمة مع حملة تحريض من أهالي البلدات التي تشكل بيئة حاضنة لحزب الله على البلدات المسيحية واتهموهم بالعمالة علماً أن أغلبية عناصر جيش لبنان الجنوبي كانت من أهل البلدات الشيعية.
وللمفارقة، وبعد اندلاع عملية طوفان الاقصى ومناوشات الجنوب، هرب أهالي البلدات الحدودية التي تشكل بيئة حاضنة لحزب الله واتوا الى البلدات المسيحية الجنوبية لكي يحتموا من القصف. وتعطي هذه الامور دليلاً على أنه “لا يوجد شجرة بتوصل عند ربنا”، ومن يملك فائض القوة ليس الرابح دائماً، ومنطق الاستقواء ساقط، ولا أحد أقوى من الآخر في الداخل فصاحب الحق سلطان. وكل التخوين مرتد لأصحابه، فالمسيحي الجنوبي ابن الارض وسقاها بالدماء ولا يفر عند سقوط اول قذيفة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: