أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً توجّه فيه الى اللبنانيين وبعد: الاشادة بدور “حزب الله” وتضحياته من أجل لبنان ورئيس المجلس النيابي كـ”ضمانة وطن وحارس سيادة لا يلعب النرد أو اليانصيب”، تبجيل عمق شراكة الجيش والشعب والمقاومة، انتقاد “الأبواق المأجورة الرخيصة جدا” والتنديد بإسرائيل كقوة إجرام تعيش على أجهزة الإنعاش الأميركية الأطلسية، خلص الى ان “المطلوب وطنياً ملاقاة المقاومة بتسوية رئاسية تليق بإنجازات المقاومة وتضحياتها السيادية”.
“ب لا زعل”، نتوقف عند خلاصة البيان عوض الغرق بنقاش مضمونه، فالمطلوب وطنياً اولاً إنجاز الاستحقاق الرئاسي بما يليق بوجع اللبنانيين ومعاناتهم ويضمن إخراجهم من مستنقع الانهيار الذي يتخبطون به. أما حديث المفتي قبلان عن تسوية تلاقي ما أسماه “إنجازات المقاومة وتضحياتها السيادية” ليس سوى محاولة مسبقة “لتقّريش” مناصرة “الحزب” لغزة في الميدان جنوباً في الاستحقاق الرئاسي. هذه الدعوة لا تليق بطارحها لأنه خير من يدرك عمق الانقسام الوطني حول ممارسات “الحزب” وتفرّد الاخير بقراراته غير آبه لا بتوجهات الدولة اللبنانية ولا برغبة أبنائها.
قبل 7 “أكتوبر” رفعوا شعار “حماية ظهر المقاومة” كمعيار لإنتخاب رئيس للجمهورية وبعده شعار “حماية إنجازات المقاومة وتضحياتها السيادية”، ودائماً وأبداً يحاول إيصال رئيس تحت وهج السلاح وتكرار سيناريو العام 2016 الذي تفاخر به نائب “حزب الله” نواف الموسوي خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري في 13 شباط 2019 قائلاً: “الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة التي تشرف كل لبنان ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية”.