“بين الفلسطيني والسوري”.. بول كنعان: هل قدر لبنان دفع الفواتير عن كل البلدان العربية؟

ميقاتي-بو-حبيب1

يبدأ مؤتمر حول قضية النازحين السوريين في جنيف غداً الأربعاء، يحضره سياسيون وديبلوماسيون من أنحاء مختلفة من العالم ومنظمات تعنى بشؤون اللاجئين، للعمل على أربعة أهداف رئيسية، هي: تخفيف الضغوط عن البلدان المضيفة، تعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، توسيع نطاق الوصول إلى حلول البلدان الثالثة، ودعم الظروف في بلدان الأصل من أجل العودة بأمان وكرامة.

سيتمثل لبنان المشارك في المؤتمر بوفد يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وفي هذا السياق يشير رئيس تجمع الموارنة من أجل لبنان المحامي بول كنعان الى ان الأهم هو أن يكون الصوت اللبناني مسموعاً في المحافل الدولية وأن يترافق ذلك مع حراك فاعل لدى دول القرار لمعالجة هذه الأزمة الكيانية بدل التلهّي بالمناكفات وتسجيل النقاط. والاهم ان تكون هناك مبادرة فعلية لا مجرد طروحات على الورق، لأن عدم حسم الموقف والمبادرة العملية يزيد كرة النار اشتعالاً بدل معالجتها”.

وفي حديثه عبر “LebTalks”، اعتبر كنعان أن أي حلٍ يجب أن ينطلق من المصلحة اللبنانية، ويتماشى مع سيادة لبنان واستقراره. فبقاء النازحين على أرض لبنان يترك تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية وديموغرافية. لذلك، كل تأخير في الحلول يزيد الملف تعقيداً، والأزمة ترسّخاً وتفاعلاً، مؤكداً أن لبنان دفع ثمناً باهظاً للوجود الفلسطيني على أرضه، وتكبد خسائر من الوجود السوري المستمر وغير المنظّم. فهل قدر لبنان دفع الفواتير عن كل البلدان العربية؟.
وفي شأن دخول السوريين المسلحين الى الأراضي اللبنانية في الآونة الأخيرة، لفت كنعان الى وجوب عودة كل نازح الى وطنه، أكان او شاباً ام طفلاً، فكم بالحري اذا كان مدرباً ويمكن ان يشكل خطراً على لبنان وامنه واستقراره؟.

وختم: “على القوى الامنية القيام بواجباتها، والقضاء أن يلعب دوره، وعدم تخاذل البلديات امام هذا الواقع.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: