عملية ابتزاز المسيحيين

wizaret el dife3

انتشرت أمس وبشكل مفاجئ حملة إعلامية منسقة ومنظمة تستهدف الإتفاق على تأجيل تسريح قائد الجيش في الجلسة النيابية المعلن عنها يوم الخميس القادم والتي يمكن أن تستمر لأكثر من يوم لإنجاز جدول الأعمال.

مصادر مسيحية معنية ومتابعة لم تفاجأ بالحملة على اعتبار أن المتضررين من تأجيل تسريح قائد الجيش وعلى رأسهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يخوض معركة وجودية بالنسبة إليه متجاوزاً حقيقة أن لبنان لا يحتمل ترف الكيد السياسي في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها بدءاً من حدوده وصولاً إلى ابتعاد أو إبعاد المسيحيين عن السلطة السياسية بشغور رئاسة الجمهورية وعن السلطة المالية بغياب حاكم مصرف لبنان ومحاذير غيابهم عن السلطة العسكرية بانتهاء خدمة قائد الجيش بعد أقل من شهر.

المصادر عينها حذرت من مغبة التنصل من الإتفاق وترسيخ الشرخ فيما لو نجحت محاولة إقصاء المسيحيين عن السلطة ومراكز القرار ومخالفة جو الأكثرية المسيحية المؤيدة لتمديد سن التقاعد لقائد الجيش والتي تحظى بغطاء رأس الكنيسة المارونية بكلام واضح وصريح ولا لبس فيه صدر مراراً وتكراراً عن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

وختمت المصادر بالدعوة إلى الإقلاع عن الإبتزاز والإلتزام بما تم الإتفاق عليه، كما دعت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى عدم تغطية هذه الجريمة الوطنية المتمادية بحق وجود المسيحيين في السلطة التي لم تحصل حتى في زمن الوصاية السورية على لبنان لافتة إلى أن المسيحيين لن يرتضوا أن يكونوا مكسر عصا وعرضة للإبتزاز عند كل استحقاق

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: