يستمر تأثير الأزمات المتداخلة والشديدة في لبنان بالتفاقم، مما يؤدي إلى حرمان الأطفال بشكل متزايد من التعليم، وإجبار الكثيرين على التوجّه الى العمل، في محاولة يائسة من أهلهم للصمود، وسط التحديات الشديدة والتناقص المستمرّ للموارد والاساسيّات.
ويكشف تقييم سريع أجرته “اليونيسف” في شهر تشرين الثاني 2023 ،عن تدهور متزايد في معظم جوانب حياة الأطفال، خصوصاً أن الأزمة تستمرّ في التوسّع منذ أربعة أعوام، في ظلِّ عدم وجود أي إنحسار يلوح في الأفق، بالإضافة الى إزدياد الأعباء النفسية وإشتداد الازمات، بشكل خاص في جنوب لبنان المتأثر بالصراع.
وبحسب ممثل “اليونيسف” في لبنان إدوارد بيجبيدر، فالأزمة الرهيبة تدمّر أحلام آلاف الأطفال، وتنتهك طفولتهم وتسلبهم حقّهم في التعليم، وسعادتهم ومستقبلهم، كما انّ إغلاق عشرات المدارس في جنوب لبنان أبوابها، منذ تشرين الأول بسبب الأعتداءات، زاد الأمر سوءاً، وأثّر هذا الإغلاق على أكثر من 6 الاف طالب.