باسيل يغطي ارتكاباته بحملة على “القوات”!

basil

بقلم فريدريك الخراط

فيما تنكب “القوات اللبنانية” وبعض حلفائها في المعارضة على العمل من أجل تخطي المرحلة الحساسة نتيجة سياسات فريق الممانعة منذ عقود، بأقل أضرار ممكنة، يفرض رئيس “التيار الوطني الحر ” جبران باسيل، دلعه على الساحة السياسية، لأنه كما اعتاد اللبنانيون “لعيون صهر الجنرال”، “عمره ما يمشي البلد!”

إستشرس باسيل في حربه “الشخصانية” على قائد الجيش جوزيف عون، وكأنه مراهق في السياسة يبغى لتحقيق نفسه على حساب الآخرين، تحت عنوان “أنا أو لا أحد”، معارضاً التمديد له، وطبعاً كما كل مرة خسر باسيل رهانه.

وحين استشاط الصهر غضباً، ركز هجومه على “القوات” متهماً إياها بالرضوخ لأوامر الخارج ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، عبر إرغامها على حضور الجلسة التشريعية خلافا لمواقفها الداعية لعدم التشريع في ظل الفراغ الرئاسي.

يدرك باسيل جيدا أنها ليست “القوات” التي ترضخ، بل هي من تعرّي سياساته المبنية على المصالح الشخصية وتفضح تواطوءه وتآمره مع من ينتهك سيادة لبنان يومياً، في سبيل هدفه الأسمى، السّلطة.

ليست “القوات” من يرضخ لبري والخارج، وهي التي واجهت الاحتلال في الحرب وحملات التخوين والعزل والاضطهاد في السلم، حين تواطأ الداخل ورضخ للأمر الواقع.
وهي أول من طالب بالتمديد لقائد الجيش تحت مبدأ تشريع الضرورة، لأن وضع لبنان الأمني لا يحتمل التلاعب به.

فكيف تكون هي من رضخت حين ألزمت برّي بوضع بند التمديد على جلسة مجلس النواب التشريعية، بينما كان باسيل وبري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يحضرون لطبخة التمديد المفخخة من خلال مجلس الوزراء؟

هل لباسيل أن يذكر اللبنانيين من أنقذ بري في انتخابات رئاسة المجلس الأخيرة وأمن له الـ٦٥ صوتاً؟ وهل له أن يذكرهم بمن قال “لا” للخارج في تسمية السفير مصطفى اديب لرئاسة الحكومة حين اتفق الداخل والخارج لامتصاص نقمة الشعب اللبناني بعد تفجير مرفأ بيروت؟
ومن كان يعلم بنيترات المرفأ وتستر خوفا على تموضعاته، وبقي جالساً في بعبدا يشاهد أهل بيروت يلملمون جراحهم؟

ومن سكت عن تهديد ومحاولات عزل و”قبع” القاضي طارق البيطار عن تحقيق تفجير المرفأ؟
فمع كل هذه المعطيات والوقائع، الشعب اللبناني شاهد على ارتكابات العهد “القوي” ومن “يحمي الشرعية” ويتصدى لمؤامرات التيار البرتقالي مع الخارج ومن يتحالف ويحمي السلاح غير الشرعي، ومن يبيع سيادة الوطن لمكاسب شخصية.

فالشعب بكامله قال لباسيل وتياره بلسان عمّه “C’est trop tard”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: