“صار الوقت”… تخطى الزمان والمكان وتحدى السرطان

marcel ghanem

في خطوة أقل ما يقال فيها، إنها خرقت كل حدود الزمان والروتين الإداري والشعارات الفارغة، والإنهيار الأخلاقي والدولة الفاشلة، أتت حلقة “صار الوقت” ومارسيل غانم ومحطةMTV ، كمساحة من الضوء في ظلام المرض الخبيث، وهو السرطان الذي يضرب الأطفال في لبنان، ولا يدعمهم مع ذويهم في مواجهته، إلا مركز سرطان الأطفال.

لم يشعر اللبنانيون وهم يتابعون بالأمس وبنهم ودمعة، حلقة جمع التبرعات لدعم علاج الأطفال الأبطال، بالشفقة أو بالأسى أو بالإحباط الذي يسيطر عليهم، عند سماع تصريح لمسؤول أو رؤية مشاهد نافرة ومستفزة، في بعض الإدارات أو المرافق الرسمية، أو حتى المؤسسات الطائفية المسيسة، وغيرها من مظاهر الفشل والإنحدار والموت البطيء، الذي يلف لبنان في السنوات الأخيرة.

وكما تفوق أطفال المركز على مرضهم، ونجح مركز سرطان الأطفال في أن يكون الدرع الواقي للمريض ولعائلته على حد سواء، نجح غانم في توظيف خبرته وموهبته وثقافته الواسعة وإنسانيته، من أجل الهدف الأسمى وهو زرع البسمة في عيون طفل مريض، نضج قبل أوانه وأدرك قيمة وأهمية الصحة والعافية، كما قال أحد الناجين من مرض سرطان الدم الذي يفتك بنسبة كبيرة من أطفال لبنان.

في الموازاة، نجح المتبرعون والمتضامنون بصمت مع معاناة “الملائكة” ، في إبراز الصورة الحقيقية للبنانيين، الذين في وقت الشدة ، لا يتركون أيدي بعضهم البعض، بل يتساعدون على “المصيبة”.

وحدها الدولة ومؤسساتها ومسؤوليها، كانوا مهزومين بالأمس وقد شهد متابعو حلقة “صار الوقت” المميزة، مرةً جديدة على لحظة سقوطها المدوي بعدما اختارت مصالحها الخاصة والأنانية على مصلحة شعب وجيل سيكبر ولن يتكل سوى على أخيه في المواطنة والذي قد لا يعرف هويته ولكنه سيكون ممتناً لعطائه كما كان الجميع يشعرون مع نهاية هذه الحلقة التي ترجمت معاني الميلاد المجيد بالمحبة والعطاء والبسمة.

في الختام لا يسعنا الا ان نوجّه من موقع LebTalks كل التحيات والتقدير لمحطة MTV على جهودها الجبارة والسبّاقة خدمةً للأعمال الانسانية، ونشدّد في هذا الاطار على دعم كل وسائل الاعلام، التي تقوم بهذه المبادرات والمسارات والتطلعات الانسانية.

https://www.instagram.com/reel/C1IXgesCZNB/?igsh=MWQ0Y2NscGxlMnJ1eg==

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: