لم يعد مفيداً الركون إلى مصطلح قواعد الاشتباك القائمة على الجبهة الجنوبية، بعدما تجاوزت نارها، الحدود التي التزمت بها منذ تشرين الأول الماضي.
ومن شأن هذا التجاوز، ووفق ما تكشف أوساط ديبلوماسية لموقع LebTalks، أن يعيد الهواجس من انغماس خطير في أتون الحرب مع إسرائيل، على الرغم من كل رسائل التحذير الخارجية كما الداخلية.
وبرأي الأوساط الديبلوماسية، فإن هشاشة النظام وتفكك المؤسسات الدستورية، لا بد وأن تنعكس مزيداً من الفوضى ومن التورط في المواجهات، وبالتالي، دفع الوضع الجنوبي نحو التصعيد.
فالنقطة الأساسية اليوم، تتركز في موقف المجتمع الدولي والعربي، الذي لم يعد لديه أي ثقة بقواعد الإشتباك، بعد خرق القرار ١٧٠١ وسقوط التوازن السلبي الذي كان سائداً في المنطقة الحدودية.
وتتوقع الأوساط أن تبقى هذه الجبهة غير مستقرة، بعدما أدى الإستهداف والإستهداف المضاد، إلى تفتيت الهدف من القرار الدولي ١٧٠١.
ومن هنا، يأتي الحراك الدولي والعربي للضغط على إسرائيل ولجمها عن الجنوح إلى فتح جبهة حرب مع لبنان، وهو ما سيكلف المنطقة ويلاً كبيراً، ولا يملك أي طرف أميركي أو إيراني أي مصلحة فيه