توقف مصدر فاعل في الكورة عند الزيارة التي قام بها نائب رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق طارق الخطيب برفقة النائب جورج عطالله للقضاء واللقاءات التي عقدها في ظل انطلاق السباق الانتخابي النيابي والتي مِن ضمن مَن شملت نائب رئيس المجلس الشيعي الاسلامي الاعلى الدكتور ماهر حسين أبرزها في بنهران وهو الرجل الاول للرئيس نبيه بري في الشمال وكذلك رئيس بلدية النخلة جمال الايوبي التابع لـ "تيار المستقبل" حيث فند الخطيب تاريخ العلاقة البينية للتيار الوطني الحر مع الرئيس سعد الحريري و"المستقبل".
فرأى المصدر أن "ما يمكن أن يسميه العونيون "برغماتية" هو "إنفصام" أو فقدان للحد الادنى من الحفاظ على "ماء وجه" المبدئية"، مضيفاً: "الزيارة شملت ايضاً بلدة ضهور الهوا حيث الطائفة العلوية الكريمة ورأس نحاش حيث زاروا منزل الامين القطري السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق وكفريا حيث زاروا الدكتور وائل شلق، ما يظهر أن العونيين تعمدوا - وخصوصاً عبر إختيار الخطيب كوجه سني في "التيار" - محاكاة مسلمي الكورة ولم يخجلوا من التودّد الى "أمل" التي يخوضون معها في الساعات الاخيرة حرب مواقف وإشتباكات على "تويتر" وكذلك الى "المستقبل" رغم الخلاف المتفجر بين الطرفين".
ختم المصدر: "يتفهم الجميع الوضع الانتخابي الصعب للعونيين في دائرة الشمال الثالثة، ولكن تكاد تكون الزيارة إستجداء لا تودداً للأصوات المسلمة خصوصاً لـ"أمل" و"المستقبل". كما أن تعمد حصرها بالمسلمين وعدم شمولها حتى "السوريين القوميين الاجتماعيين" العلمانيين في أكثر المناطق حضوراً لهم، ولّد ردة فعل سلبية في الكورة المعروفة ببعدها أكثر ما يكون عن الطائفية".