في كل استحقاق إنتخابي مهما كان نوعه، يتردد مصطلح " الورقة البيضاء" في التصويت، وعلى عكس ما يظن البعض فإنها تكرّس حق الناخب بالمشاركة في العملية الإنتخابية لكنها تحمل ثلاث دلالات هي: إما رفض الناخب أو عدم رضاه عن أي من المرشحين في الدائرة التي يقترع فيها، أو عدم قبوله بالقانون المعتمد أو تشكيكه بمشروعية الإنتخابات برمّتها.في كل الأحوال، الورقة البيضاء هي " تصويت صحيح" بحسب المادة ١٠٣ من قانون الإنتخاب الذي أقره مجلس النواب في العام ٢٠١٧، وبالتالي هي لا تُحتسب على أنها باطلة أو ملغاة على غرار الأوراق التي تتضمن أخطاء. ما يجب التنبه اليه هو أن الإقتراع بورقة بيضاء لا يعني أن يحمل الناخب معه ورقة خالية من أي كتابة، إنما قسيمة الإقتراع أي ورقة اللوائح المرشحة التي تُعطى اليه من قبل رئيس القلم، من دون اختيار أي لائحة أو مرشح، أما الورقة العادية الفارغ فتُعتبر ملغاة.يبقى أن نعلم أن الورقة البيضاء تُظهر الرأي المعارض لدى الناخب واحتسابها يرتبط مباشرة بتحديد الحاصل الإنتخابي إنخفاضاً أو إرتفاعاً، علماً بأن الحاصل يُحتسب على الشكل الآتي:
عدد الأوراق الصحيحة+ عدد الأوراق البيضاء أي عدد المقترعين ككل على عدد المقاعد في الدائرة الكبرى.