بقيت نتائج الانتخابات في دائرة بيروت الثانية، واحدة من اكثر النتائج غموضا على الساحة اللبنانية، بعد اكثر من ٤٨ ساعة على اقفال صناديق الاقتراع. الا انه وعلى الرغم من كل هذه الضبابية الا ان هذه الدائرة كانت مثالا للدوائر التي تعطي صوتها للمشاريع.
فقد دلت نتائج الانتخابات، غير الرسمية وغير النهائية، وعلى الرغم من كل الشوائب التي اعترت العملية الانتخابية، ان التصويت لم يعد غالبية مصلحية وبل تحول الى تصويت سياسي، من هنا فان كل اللوائح التي اعتمدت على المال الانتخابي، لم تتمكن من تجاوز الحاصل الانتخابي في المنطقة.
وعليه فان المقترعون كانت توجههم واضحا لناحية اختيار الخط السياسي الواضح لكل لائحة، مثال لائحة “بيروت للتغيير”، التي امنت ٣ حواصل، وبالتالي فان عامل المال لم يعد العامل المقرر في هذه الدائرة.
في الموازاة، شكلت لائحة “بيروت تواجه” ميزة على الساحة البيروتية، لا سيما لناحية الخط السيادي الذي تمثله، ان من الرئيس فؤاد السنيورة او من القوات اللبنانية، التي تدخل المعركة في هذه المنطقة للمرة الاولى، واعطت النبض المسيحي المتجانس مع اهالي المنطقة، وتمثلت بالمرشح ميشال فلاح، نظرا لخطابه المؤسساتي والسيادي.