حمل الإفطار الذي أقامه حزب القوات اللبنانية على شرف السفراء الخليجين والعرب وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية إسلامية، علامات فارقة وحمل أكثر من دلالة ويؤكد بالملموس ان حزب القوات منفتح على سائر القوى والمكونات السياسية والطائفية، وعلى عمقه العربي والذي تبدى بمشهديه إفطار معراب.
وفي السياق فإن هذا الإفطار جاء رداً ايضاً على الحملات التي تستهدف القوات وخصوصاً في طرابلس في ظل تحالفها مع اللواء أشرف ريفي، الذي هو بدوره منفتح على القوى السيادية والاستقلالية، ويقوم بدور بارز في هذا الإطار، خصوصاً ان حملات فريق الممانعة تستهدف القوات واللواء ريفي، من خلال اثارة ملف الرئيس الشهيد رشيد كرامي في حين ان رئيس حزب القوات سبق واختير وزيراً في حكومة الرئيس عمر كرامي، في التسعينات وعليه ذلك يدلُ على حملات سياسية من حزب الله، تستهدف القوات واللواء ريفي.
من هنا هذا الإفطار في معراب يؤكد على ان البلد يبنى بهذه الطريقة التي تسلكها القوات وحلفائها في هذه المرحلة بالذات ، وبالتالي ذلك يحمل رسائل بالجملة وبالمفرق الى الخصوم، وخصوصاً فريق الممانعة ومن يدعمه.
