اشار رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل الى أن “عكار محرومة وأنه على الرغم من المناشدات لا نستطيع أن نقوم بالكثير ولكن أهم ما قدمناه هو تحسين التمثيل بعكار حتى يكون هناك إمكانية تمثيل كل مكونات المجتمع العكاري”، مشيراً إلى أن “هذه ميرتنا ان نكون منتشرين على كل الأراضي اللبنانية”.
وأكد في كلمة القاها خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء عكار ، أن “الازمة الصعبة مرت وعلينا كتيار”، موضحاً ان “الحقيقة انكشفت وبدأت الناس تصحو على كل ما تعرضت لنا فيه، واطلب منكم انه مع كل الظروف الصعبة أن نقوم بالجولات على كل أهلنا بعكار”، مشددا على أنه “ليس لدينا أعداء أو خصومات نحن فقط نخاصم بالسياسة عندما نختلف بالفكر السياسي ولكن لا نعادي أحداً من اللبنانيين بل نتشارك مع الجميع الارض والحياة المشتركة”.
ولفت باسيل الى أن “البعض يراهن على الخارج وعلى امكانية حدوث ضربة اميركية لايران أو ضربة اسرائيل لحزب الله”، مشيرا الى أنه “في حال ضربت اسرائيل لبنان فهذه كارثة وليست أمراً يمكن ان نراهن عليه واذا لم تضرب يكون رهانه سقط والخسارة ارتفعت وتحلل الدولة زاد”، مشيرا الى أن “هذه الرهانات كانت في الحرب ولا نقبل بها”.
وقال: “يجمعنا الخوف من الحرب مع إسرائيل وللأسف بعض الناس يدافعون عن إسرائيل ويحملون المسؤولية للمقاومة بدل أن نفكر جميعنا بكيفية مقاومة إسرائيل”، مؤكداً أن “الحرب ستكون كارثة لكن الكارثة أكبر على إسرائيل وستكون تسريعاً لنهايتها”.
واضاف: “قيمة التيار هو ان يدعو الى التلاقي”، مستغربا وجود أشخاص لا يريدون الحوار لا الاسلامي المسيحي ولا الوطني ولا المسيحي -المسيحي”، مشدداً على أن “البلد قائم على فكر المشاركة”. وقال: “ترون في بلدان أخرى الحكم أسهل لأنه نظام ملكي ولا نرى الكثير من الديمقراطيات فيها الاكثريات كاسحة”، لافتا الى أنه “في لبنان هناك تنوعات وهذا لا يسمح لأحد أن يقول إنه يريد ان يعيش وحده او يحكم وحده ولا يملك القدرة على التعطيل في مجلس النواب لا للتعطيل أو للاتيان برئيس، بل يريد فقط ان يستفيد من انهيار الدوللة يراهن على تطورات تأتي من الخارج، ومتى ستأتي وأنا أقول لكم إنها لن تأتي”.
وفي ملف الحوار ورئاسة الجمهورية، قال باسيل: “يجب ان نتحاور لنتفق وليس ليفرض علينا احد اي امر لأن أحدا لا يستطيع ان يفرض علينا أي شيء أو حتى ان يقول لنا من نريد”، مشددا على اننا “لا نذهب الى الحوار لنرضخ بل لنقنع بعضنا بالافضل”، مشيرا الى ان “قيمة التيار هو أن يتحدث مع الجميع، وحدنا لا نستطيع ان نأتي برئيس نبقى متعنتين ونترك البلد من دون رئيس وفي النهاية لا تستطيع الجهتان اللتين تتحيدان بعضهما الاتيان برئيس”.
وأكد باسيل أننا “جميعا نعيش بالخوف سواء على الوجود أو الثقافة أو الهجرة وكلنا يجمعنا الخوف من الحرب التي تهددنا بها اسرائيل”، متسائلا: “ماذا تفعل اسرائيل غير تخريب موسمنا السياحي”. وأسف “لوجود أشخاص يدافعون عن اسرائيل ويحملون حزب الله المسؤولية”، لافتا الى أن “اسرائيل لا تسطيع لا غزو ولا احتلال لبنان لأنه سيكون مقبرة لها، ولكن الخوف ان يكون مقبرة لأولاده بالذل وفقدان الكرامة عندما نمنع انتخاب رئيس كل يوم والقيام باصلاحات ووضع سياسة لاعادة النازحين السوريين”.
وشدد على أن “الخوف ليس ان نربح على اسرائيل بالحرب بل بالاقتصاد وهنا التحدي الاكبر وهنا مشكلتنا مع حزب الله بحيث اننا لا نستطيع بناء دولة وأخطر أزمة علينا هي هجرتنا”.
ورأى أن “لبنان أكثر بلد نسبة المنتشرين فيه بالنسبة لعدد السكان .واللبنانيون محرومون من زيارة لبنان بسبب ارتفاع قيمة تذاكر السفر”، سائلاً: “فاذا نفعل نهجر اللبنانيين وندعو السوريين الى القدوم وليأخذوا الارض لأن لدينا حكاماً متواطئون”، مشددا على ان “النازحين لن يعودوا بالتحدي بل بوضع سياسة نطبق فيها القوانين”.
وأضاف: “اليوم استفاق البعض على مشكلة النزوح لكن العودة لا تتحقق بالكلام بل بالفعل وبسياسة حقيقية نطبّق فيها القوانين وهناك صمت من أجهزة أمنية وحكومية ومقابل كل واحد يدخل يرحل مقابله لبناني”.
وشدد باسيل على أن “أزمتنا نواجهها بأن نرى مصلحة بلدنا وليس ان ننتظر الخارج”، وأشار إلى أن “لبنان حكم بعقلية سياسيين يفضلون مصالح الخارج ويسمعون ماذا تريد الدول”، متسائلا: “لماذا ننتظر الدول ولا نقرر نحن بالرئاسة”. وقال: “نحن لا نسير بقرار الخارج بل بقرارنا ولذلك علينا توعية اللبنانيين لأنَّ الإعلام يغسل أدمغتهم مثلما حصل في 17 تشرين ونحن إعلامنا الوحيد الكلام المباشر معكم”.
وأكد باسيل أنه “على التيار الوطني الحر أن يتكلم مع الناس فلسنا انعزاليين هذه ليست طبيعتنا “التيارية” أو الوطنية ولبنان لا يُقسّم وهو من شدرا إلى رميش والقاع وليس من كفرشيما للمدفون وقيمتنا أننا نعرف قيمة لبنان”.
وأضاف: “التيار هو عائلتنا الكبيرة ولدينا نائبان ماروني وأرثوذكسي وان شاء الله المرة المقبلة يكون لنا نائب سني وآخر علوي فلا شيء يمنعنا من الذهاب إلى الآخر الموجود في قلبه. نحن كتيار نعتبر أن ميزتنا انتشارنا في كل المناطق والطوائف اللبنانية ووجودكم المتنوع اليوم يدل على ما هو “التيار الوطني الحر”.