44 عاماً على مجزرة القاع ورأس بعلبك… شهداؤنا خالدون

MajzaratAlKaa

44 عاماً مرّوا على ليل 27 حزيران 1978، وعلى تلك المجزرة الدموية التي هزت أرجاء بلدات القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة، مع دخول وحدات من القوات السورية وإقتيادهم 26 شاباً من المنتمين الى المقاومة المسيحية، تحت حجة التحقيق معهم فقط…، اُخذوا من فراشهم في ذلك الليل الحالك العابق بالسواد وبطريقة الغدر، فكان المشهد الدموي الذي نقلته سيدة من قرية البزالية – بعلبك، رأت في ساعات الفجر الأولى من ذلك التاريخ المشؤوم، سيارات عسكرية سورية، تنقل أشخاصاً مدنيّين في محلة وادي الرعيان، وسمعت لاحقاً إطلاق رصاص بغزارة، ثم شاهدت السيارات تعود خالية من الأشخاص. وإثر هذه المعلومات وُجدت جثث 26 شاباً مكبّليّ الأيدي، واجسادهم ممزقة بالرصاص المُطلق عليهم من الخلف. فيما حاول ضباط الوحدات الخاصة السورية طمس الحقائق وتضليل التحقيق، ولجأوا الى تهديد الأهالي حينها بالمزيد ممَن شاهدوه…ذلك التاريخ سجّل محطة مأساوية انهت حياة 26 شاباً بعمر الورود، لتصبح رحلة طويلة من الصمود والمقاومة المسيحية في بلدات البقاع الشمالي، لكن الكلفة كانت باهظة دفع ثمنها ابطال مؤمنون بلبنان وبالمقاومة اللبنانية، فسطّروا ملحمة بطولة وإنضموا الى قوافل الشهداء الخالدين، الذين سقطوا مع بزوغ ذلك الفجر بسبب إنتمائهم السياسي، وبهدف تهجير المسيحيين من تلك البلدات البقاعية الحدودية، فكانت النتيجة انّ تلك البلدات مع ابنائها، اصبحت قلعة صمود شامخة لم يستطع احد خلخلة اعمدتها… هم شهداء قضية لا تموت في ذاكرة وضمائر رفاقهم واهلهم وأبناء بلداتهم مهما طال الزمن…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: