أعلنت "جمعية الأرض - لبنان" في بيان أن دراسة الدكتورة ميرا بستاني وزملائها كشفت عن وجود 573 نوعًا من النحل في لبنان، مع احتمال أن يتجاوز العدد 900 نوع، أغلبها نحل برّي يعيش في الغابات والجبال والسهول، ويؤمّن التلقيح والتوازن البيئي.
ورأت الجمعية أن هذا التراث الطبيعي الفريد مهدّد بالاندثار بسبب استخدام مادة الدلتامثرين، التي قررت وزارة الزراعة رشّها لمكافحة حشرة Leptoglossus occidentalis (بقّ الصنوبر الغربي) الضار بإنتاج حبّ الصنوبر. وأكدت الجمعية أن هذا المبيد شديد السمية، لا يقتل الآفة فقط، بل يهدّد أيضًا النحل البرّي والملقّحات الأخرى، مثل الفراشات، الذباب الملقّح، والدبابير النافعة، التي لا يمكن حمايتها أو نقلها.
وأوضحت الجمعية أن المادة الكيميائية تؤثر على الحياة المائية، بما في ذلك الأسماك واللافقاريات عند تسربها إلى الينابيع والجداول، كما تهدد التوازن البيئي العام، بما في ذلك المحاصيل الزراعية التي تعتمد على التلقيح. وأشارت إلى أن حماية غابات الصنوبر لا يجب أن تكون على حساب قتل النحل والملقّحات والأنظمة الطبيعية، مطالبةً باستخدام بدائل مستدامة تحمي الغابة وتضمن استمرار الحياة البرية.
ولفتت الجمعية إلى أن الصور المرفقة توثّق تنوعًا مدهشًا للنحل البرّي في لبنان، حيث تم تسجيل أكثر من 573 نوعًا، بعضها فريد ولا يوجد إلا في لبنان، معتبرة هذا الكنز الطبيعي لا يمكن تعويضه.