أشار الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب، اليوم السبت، إلى أن "ينتهي اليوم القرار الاممي رقم ٢٢٣١ الذي كان تم التصويت عليه العام ٢٠١٥ لفرض عقوبات على ايران تبعاً للاتفاق النووي لذلك العام، طهران والى جانبها دول عدم الانحياز أعلنت اليوم انتهاء مدة القرار واعتبار نفسها بأنها باتت محررة من العقوبات الاممية".
وتابع عبر منصة "إكس": "إلا ان القرار المذكور قد نص على الية معروفة باسم الية الزناد snapback والمفترض ان يكون جزءاً من القرار الاممي، يسقط بسقوطه، الا ان الولايات المتحدة وأوروبا، ولأسباب سياسية واستراتيجية، أعادوا فرض هذه الآلية على ايران منذ اسابيع بغض النظر عن القرار الاممي المنتهية صلاحيته ١٨ تشرين الأول".
مفتوحة حتى تلك التي يمكن للنظام الايراني في لحظة ما ان يتراجع ويقبل بالشروط الاميركية مخيرا بين السقوط من الخارج او من الداخل وهو لا يزال يفضل السقوط من الخارج لانقاذ ما تبقى من ماء وجه تجاه شعبه المنهك على ان يخضع لشروط الخارج فيسقط بطلا … اقله بنظره هو .٧
— Georges Abou saab (@GeorgesAbousaa4) October 18, 2025
وقال: "عليه تطرح اشكاليتين: الاولى تأمين الغطاء القانوني لاستمرار العمل بالية الزناد ما يفترض قراراً اممياً جديداً يجيز تمديد العمل بالآلية الامر الذي سيواجه بالتأكيد فيتو روسي صيني والثانية اشكالية اعتبار العقوبات مرفوعة عن ايران وتوجه ايران نحو المزيد من تحدي الارادة الدولية ما يعني المواجهة والحرب ثانية بين ايران وأميركا واسرائيل سيما اذا استمرت طهران بالاصرار على حقها السيادي بمتابعة التخصيب "لدوافع مدنية" كما تدعيه".
ولفت أبو صعب إلى أن "من هنا دخل ملف العلاقات الايرانية الاميركية منعطفاً جديداً اليوم ستراهن فيه واشنطن على جر الايرانيين للتفاوض بشروطها وقد ابدى الرئيس ترامب رغبته منذ ايام في السلام مع ايران الا ان الاخيرة لا تزال تكابر وتعاند وقد خسرت نصف ترسانتها النووية في الحرب الاخيرة عليها ولم يعد من مجال امامها لفرض شروطها خاصة بعد سقوط الموانع والخطوط الحمر بمهاجمتها عسكرياً ومباشرة وامكانية تكرار الحرب مجدداً ضدها" .
أضاف: "آلية الزناد ستستمر اذاً، ومصير الملف الايراني لم يعد منذ اليوم رهن الحسابات القانونية بل رهن الحسابات السياسية في طل ثابتة اميركية واسرائيلية وحتى عربية خليجية بمنع النظام الايراني من امتلاك القدرة النووية العسكرية ".
وشدد على أن "السباق المحموم يبدأ منذ اليوم بين الديبلوماسية والخيار العسكري الا ان كل الاحتمالات مفتوحة حتى تلك التي يمكن للنظام الايراني في لحظة ما ان يتراجع ويقبل بالشروط الاميركية مخيراً بين السقوط من الخارج او من الداخل وهو لا يزال يفضل السقوط من الخارج لانقاذ ما تبقى من ماء وجه تجاه شعبه المنهك على ان يخضع لشروط الخارج فيسقط بطلاً، اقله بنظره هو" .