توقف الكاتب والمحلّل السياسي جورج أبو صعب أمام الفيديو الذي ظهر فيه المعارض السوري كمال اللبواني وهو يتهدّد ويتوعّد لبنان دولةً وشعباً بصورة فاقدة لكل قواعد اللياقات والأخلاق والعرفان بالجميل للبنانيين الذين استقبلوا النازحين السوريين هرباً من جحيم نار نظامهم الاستبدادي.
أبو صعب إعتبر أن موقف اللبواني هذا دليل النوايا المبيّتة التي يكنّها قسم كبير من السوريين تجاه لبنان، بما يذكّر بالتاريخ المأساوي الطويل للعلاقات بين البلدين حيث لم تعترف قيادات سوريا يوماً باستقلال لبنان وسيادته رغم شكليات تبادل العلاقات الديبلوماسية التي أظهرت تحوّل سفارة سوريا وطاقمها الى "وكرٍ مخابراتي" يعمل لصالح النظام وضد أمن البلد واستقراره.
ودعى أبو صعب الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني لوضع يده على شريط الفيديو واتخاذ الإجراءات القضائية في حق اللبواني، وكل سوري يعتدي على الأمن القومي اللبناني والشعب اللبناني بتذكيره بأحداث مؤلمة تمسّ بأمن اللبنانيين ولبنان مثل أحداث عين الرمانة وسواها من محطات تثبت عداء السوريين للبنان واللبنانيين.
وأذ أكد على توحّد الرؤية على ما يبدو بين النظام ونظرة المعارضة حيال لبنان كساحة وحديقة خلفية، ذكّر أبو صعب بتأييد قسم كبير من النازحين نظام الأسد في الانتخابات الأخيرة بما لم يعد معه من مجال للشك بضرورة إنهاء ظاهرة لجوئهم على الأرض اللبنانية، وتسريع خطوات عودتهم الى بلادهم قبل أن يتسبّب هذا الوجود في تفجير الوضع الداخلي، نتيجة رعونة أمثال اللبواني وأبواق الأسد المعادين للبنان وشعبه.
