علّق المحلل السياسي جورج أبو صعب على جلسة مجلس النواب اليوم قائلا ” كم كنا تمنينا على فريق الحكم والسلطة أن يصرفوا ما تبقى لهم من طاقة ووقت في سبيل تشكيل حكومة، بدل التلهي بنظريات مناقضة للدستور حول صلاحية الحكومة الحالية في ملء الفراغ الدستوري وهم يعملون للفراغ اكثر بكثير مما يعملون للانتخابات، والأدهى أنهم وحتى بملء الفراغ يريدون حصصا لهم
لم يكفهم أنهم دمروا لبنان وخربوه أثناء حكمهم فإذا بهم يقتسمون ثياب وطن نازف حتى الموت وعلى ثوبه الرث يقترعون في ما بينهم ولا يسعون ولو في الأيام القليلة المتبقية لهم إلى التوبة وطلب الغفران وبعض المسؤولية فيستمرون في التدمير ويتشاطرون حاليا في نكاياتهم وكيدهم ببعضهم وبخصومهم يستمرون في بلطجتهم الدستورية حتى الرمق الأخير بدل إحترام هذا الدستور ولو مرة واحدة أقله في الإلتزام بمهلة دعوة المجلس للإنعقاد بتاريخ غير مشبوه ك١٤ ايلول ذكرى إغتيال البشير حتى إذا قاطع المسيحيون البشيريون الجلسة مكروا بهم واتهموهم بالتعطيل فبئس هكذا سلطة وبئس هكذا مسؤولين”. مضيفاً “نتحداهم إبراز اجتهاد قضائي فقهي أو نص دستوري يؤيد بلطجتهم الدستورية وتفسيراتهم التآمرية للبقاء في السلطة واستمرار مصادرتهم لإرادة الشعب الذي عبر عنها في صناديق الإقتراع حديثا وهو ما فتئوا منذ الإنتخابات يحاولون تجويف نتائجها والإنقلاب على الشعب وضرب منطق الدولة والمؤسسات لمنفعتهم
وبعد ذلك وبكل وقاحة ورخص يتهمون السياديين إن هم قاطعوا جلسة انتخاب رئيس منهم يفرضونه ويمثل لبنانهم الذي لا يعنينا والذي رأينا نموذجه الكارثي طوال سنوات الظلمة العجاف الاخيرة، لا أن يكون الإستحقاق هذه المرة نزهة لهم وأن نكون إلا بالمرصاد لهم فعليهم حسن احتساب العواقب هذه المرة”.
