بعد انتهاء الاستشارات النيابية أمس علّق المحلل السياسي جورج أبو صعب قائلا :” من يتابع أمس فولكلور إستشارات تسمية رئيس وزراء جديد، يلاحظ فشل المعارضة مرة ثالثة في إثبات أكثريتها البرلمانية وإذا كان الرئيس ميقاتي مدينا بإعادة تكليفه للثنائي الشيعي بالدرجة الأولى الذي شكل رافعته الأساسية في الاستشارات الا انه مدين بإعادة تكليفه لتشتت المعارضة وانقساماتها”، معتبرا أن “٤٦ ورقة بيضاء عبرت عن أقلية سياسية لا دستورية في مقابل ٥٤ نعم دستورية وسياسية لميقاتي، والسياديون والتغييريون والمستقلون أمام امتحان مصيري في تشرين الأول المقبل، لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإما توحيد الموقف وإما تحولهم إلى أقليات غير فاعلة وغير مؤثرة على مجريات الامور”.وأضاف أبو صعب :”أما فيما يختص بتكليف الرئيس ميقاتي، فالسؤال البديهي وماذا بعد ؟ من المؤكد أن لا حكومة جديدة قبل انتهاء العهد، وربما حتى بعد انتهائه، كما من المؤكد أن حكومة تصريف الاعمال الحالية تبقى أفضل وأثبت على الرغم من كل عللها، والأهم أنه ليس المطلوب الإتيان بحكومة توريث سياسي ولا حكومة إدارة الفراغ”، مشيراً إلى أنه في لحظة متغيرات إقليمية ودولية سيبقى القديم على قدمه في بيروت، الى حين تبلور المشهد الإقليمي أقله على محور الرياض- واشنطن، مع زيارة بايدن ومحور طهران – واشنطن، وتراجع أولوياته لحساب التقرّب الأميركي – الغربي من الخليج، وعلى محور إسرائيل- العرب – الخليج، مع تشكل نواة تحالف عسكري أمني.وختم ابو صعب:” إن تموز لناظره قريب، قلناها ونكرّرها فتداعيات حرب أوكرانيا الدولية والإقليمية جارفة ومتمددة، وصولا إلى حقل كاريش، وبعد زيارة الرئيس بايدن للسعودية لن يكون كما قبلها، وخطوط تماس جديدة ترتسم الآن في المنطقة، ولبنان في بيانيّ القمتين السعودية- المصرية والسعودية – الاردنية في قلب العناية العربية”.
