حذر الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب من مغبة الوصول إلى الإستحقاق الرئاسي والمعارضة النيابية مشتتة في اختيار مرشحها - خصوصاً وأن "حزب الله" وحلفاءه وبعض النواب المستقلين أو الملحقين بفريق ٨ آذار، قد ينجحون وإن لم يكن من تأمين الثلثين في الدورة الأولى فأقله تأمين الغالبية المطلقة في الدورة أو الدورات التالية، وأمامنا سابقة انتخاب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب التي لا تزال في الاذهان .وأشار أبو صعب إلى أن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تطرح امام المعارضة اذا فشلت في التوحد حول مرشح واحد هو أن تضطر المعارضة أو جزء منها للذهاب نحو تعطيل جلسات الإنتخاب من خلال إفقادها النصاب القانوني لانعقادها، ما سيعني اختيار الفراغ سيما وأن سدة الرئاسة ستكون شاغرة ومجلس النواب بحكم المادة ٧٥ من الدستور بدون أية صلاحيات باستثناء انتخاب رئيس اذ يعتبر ملتئما كهيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية، له مهمة واحدة الشروع في انتخاب رئيس دون مناقشة أو أي عمل اخر - فيما حكومة ميقاتي الحالية حكومة تصريف اعمال بحسب نص المادة ٥٣ فقرة (هـ) من الدستور والمجلس مفترض به دستورياً أن يكون حكموا ومنذ استقالة الحكومة وعدم وجود حكومة جديدة في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة - ولا حكومة جديدة أخرى قبل الإستحقاق الرئاسي - فالمجلس بالتالي يبقى في دورة استثنائية حكمية حتى تأليف حكومة ونيلها الثقة وايضا تحوله الى هيئة ناخبة اعتباراً من شهر أيلول القادم بحسب نص المادة ٧٥ من الدستور - فيما تصريف الأعمال دستوريا يفسر تفسيراً ضيقاً ما يعني شلل حكومي على شلل نيابي على فراغ رئاسي .وختم أبو صعب متمنياً أن لا تصح تلك المخاوف مجدداً الدعوة وفي ضوء الوضع الخطير الذي نشأ عن توقيف المطران موسى الحاج، إلى تشكيل جبهة سيادية وطنية عابرة للطوائف تضم كل شرفاء الوطن لاحتضان طروحات بكركي وسيدها السيادية وتثميرها محلياً و إقليميا ودولياً لأن الخطر كبير ومخطط إيران بالإنقضاض على الاحرار وعلى رأسهم الكنيسة المقاومة لسلاحها وذراعها المحلية أي الحزب يزداد تشدداً وتطويقا للبنانيين الاحرار والشرفاء في ضوء إرهاصات الوضع الإقليمي المتوتر والوضع الدولي المتفجر بتداعياته على حسابات المنطقة وتوازناتها .
