" أحطِة" صواني الحلوى….لهَون وصلنا يا بلا ضمير؟!

IMG-20230403-WA0006

تأخذ تداعيات الأزمات على اختلافها في لبنان والمتمادية في كل المجالات، مظاهر غير مألوفة لم يعرفها بلدنا حتى إبّان الحرب والخضّات الأمنية المتتالية من بعدها، وفي أحلك الظروف.
من هذه المظاهر الهجينة والغريبة عن مجتمعنا، وخلال شهر رمضان الكريم، شهر الصوم والبركة، تهافتْ اللبنانيين على شراء ما يُعرف ب" أحطِة الحلوى" بأسعار زهيدة نظراً لعدم قدرتهم على شراء الحلوى المعروفة مثل الكلّاج والقطايف والممدودة والكنافة العثملية والمشبّك وحلاوة الجبن وغيرها من أصناف حلّقت أسعارها عالياً مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالي تدني مستوى القدرة الشرائية لدى غالبية اللبنانيين، خصوصاً أولئك الذين يتقاضون أجورهم بالليرة، فماذا تعني كلمة "أحطة"؟
في الواقع، هي كلمة عامية تعني تنظيف وقحط البقايا من صواني الحلوى بعد نفاد الكمية منها ورمي هذه البقايا في سلة المهملات أو ل" البسينات" في الشوارع، وما يحدث اليوم وفي مشهد مخجل يحمل معاني الذل بكل تفاصيله هو تهافت الكثيرين على شراء هذه الأحطة لعدم قدرتهم على شراء الحلوى….
في اللغة العربية الفحصى " القحطة" كلمة مشتقة من قحط أي احتباس المطر ويباس الأرض، كما قلة الخير الذي أوصلنا اليه حكام فاسدون قحّطوا ضمائرهم وباعوها …من زمان!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: