كتب موقع القوات اللبنانية
قيل إن، “بعد الإضراب المفتوح لموظفي شركتَي ألفا وتاتش، تتجه الأنظار إلى هيئة أوجيرو، التي يتخوّف مراقبون عدة من خطر عدم قدرتها على الاستمرارية في ظل الظروف الحالية الشديدة الصعوبة. ففي حين يدفع عملاء الشركة ثمن خدمة الانترنت بالليرة اللبنانية حصراً، لا تزال أوجيرو تدفع القسم الأكبر من نفقاتها التشغيلية مثل المازوت والسّعات الدولية وعقود الصيانة والالتزامات تجاه الشركات الأجنبية، نقداً وبالدولار الأميركي فقط. وهذه المعضلة حذّر منها مراراً رئيس “الهيئة” عماد كريدية.
وتطرح مصادر معنية في هذا الملف، في حديث إلى موقع “القوات اللبنانية”، جملة من الأسئلة المشروعة في هذا الإطار، “هل هناك في الدولة اللبنانية من يعمل فعلاً لتفادي هذا الأمر المأساوي؟ وما الذي سيحصل للانترنت في لبنان في حال تعثّرت أو توقفت أوجيرو؟ وهل هناك خطّة ما تُحاك لترك أوجيرو تتعثّر متخبّطة بالأزمة، أو ربّما توقف خدماتها، مما سيفيد حتماً القطاع غير الشرعي؟”.
وتضيف المصادر مزيداً من الأسئلة “الخطيرة”، “من هم المستفيدون الفعليّون من هذا القطاع غير الشرعي؟ إضافة إلى ذلك، ما هي خطط الأزمة الموضوعة لتأمين استمرارية الانترنت؟ وأين وزارة الاتصالات مما يحصل؟ وأين الخطط التي توّمن استمرارية الخدمة للمواطنين والشركات، وهم بأمسّ الحاجة إليها للعمل والانتاج في ظل الأزمة؟ أخيراً، هل سيتمّ ترك اللبنانيين لمصيرهم في الاتصالات، كما هو الحال في قطاع الكهرباء؟”.