قالها محلّل سياسي مقرّب جداً من محور الممانعة، خلال مقابلة معه على شاشة التلفزة، " أنّ القرار الدولي إتخذ ...لا رئيس من محور الممانعة والاتجاه لإنتخاب رئيس وسطي، لانّ لبنان لا يحتمل سوى هذا النوع من الرؤساء"، ليردّدها اكثر من دبلوماسي غربي وعربي ، ويؤكدها كثيرون ضمن رسائل سياسية الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي أبعدته العقوبات المفروضة عليه عن مركز الرئاسة الاولى، وخلافاته التي لا تنتهي مع الافرقاء السياسيين في الداخل والخارج، مع الاشارة الى انه يبدي عدم حماسة للترشح الى الرئاسة، لانه يعرف النتيجة، وكذلك الامر بالنسبة الى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، الذي يُعتبر ضمن خط الممانعة وهو يفتخر بذلك ويقولها بالفم الملآن، لكنه يعمل منذ فترة على توجيه قراراته وأرائه نحو الخط الوسطي، لإفساح المجال بتحقيق حلمه بالرئاسة، وإن كانت بورصة ترشحه تتأرجح كل فترة، بحسب التصريحات التي يدلي بها.
الى ذلك تشير مصادر سياسية مطلعة على إنتخاب الرؤساء في لبنان منذ عقود، الى انّ نسبة حصول الفراغ الرئاسي باتت مرتفعة، ولا تتساوى مع نسبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا اذا... ، مستبعدةً بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، بعد ليل ا3 تشرين الاول المقبل، قائلةً :" ليس من السهل صعود الدخان الابيض بسهولة في ظل هذه الظروف والتباينات والخلافات السياسية القديمة - الجديدة، لان لا شيء في الافق الرئاسي يطمئن، وهنالك مخاوف من تكرار مشهد الفراغ الذي بات يتكرّر من دون ان يشعر احد بإمكانية ان تخرقه التطورات، التي ينتظرها اللبنانيون، اي وجود رئيس في قصر بعبدا يعيد اليهم اسس الشرعية، التي تكاد تختفي وسط كل ما يحصل في البلد، من مشاكل سياسية وانهيارات شبه يومية. في ظل شائعات بإمكانية حدوث مخاطر مرتقبة، إلا ان الواقع الذي بدأ منذ ايام يؤكد بأنّ الاسماء الوسطية قيد التداول، ويأتي في طليعتها إسم قائد الجيش العماد جوزف عون، المحبوب والمقبول من اللبنانيين ومن اكثرية السياسيين، الذين يفضلّون الرئيس الوسطي القادر على جمع اكثرية الاطراف، وترى بأن إنتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً، بات صعباً جداً بعد القرار الدولي المتخذ، لان في الافق أسماءً توافقية مقبولة فرنسياً واميركياً وسعودياً، وقد تتبلور منتصف الشهر المقبل، بعد مرحلة من الضباب نأمل ان تزول قريباً، لتبدأ أسماء رئاسية جديّة بالدخول في السباق المنتظر.