مأساة العراق العزيز وشعبه والكنيسة الكلدانية فيه وسائر الكنائس والمسيحيين. وهذه مآسينا في سوريا والأراضي المقدسة ولبنان، حيث تجلى الله بعهديه القديم والجديد، وأرسى جذور الثقافة المسيحية التي أغنت هذه البلدان بحضارتها. فإننا بحكم رسالتنا الإنجيلية في هذه البلدان، حيث أرادنا الله أن نكون، نبقى ثابتين وراسخين في الإيمان والرجاء والمحبة، ومصممين على العيش معًا بروح الأخوة والتعاون والإحترام المتبادل مع جميع المواطنين. مواهب الروح القدس السبع التي سمعناها في نبوءة أشعيا تحيي فينا الفضائل الإلهية الثلاث التي هي بمثابة مصابيح لحياتنا. فالحكمة والفهم والمعرفة تضيء إيماننا وعقلنا، والمشورة والقوة تعضدان رجاءنا وإرادتنا، والتقوى ومخافة الله تذكيان المحبة في قلوبنا”.
وقال: “كما أن فضائل الإيمان والرجاء والمحبة معطاة من الله لكل إنسان، كذلك مواهب الروح القدس السبع مفاضة على البشرية جمعاء. فإنا نصلي كي يفتح كل إنسان عقله وإرادته وقلبه لهذه الفضائل ولمواهب الروح القدس، فيجد طريقه إلى الحق والعدل والجمال. وهكذا يعيش جميع الناس سعادة الأخوة والعيش معًا كما يصفها آشعيا النبي في القراءة التي سمعناها (أش 11/1-10). وعندئذٍ نتمكن بقوة سلاح الله الذي هو كلمته وإنجيله والحقيقة من الإنتصار على روح الشر والشرير (راجع أفسس 6: 10-17)”.
وختم: “تقبل الله صلاتنا وأغدق عطية السلام على العراق العزيز، والكنيسة الكلدانية الشقيقة، بطريركا واساقفة واكليروسا ومؤمنين وعلى بلدان الشرق الأوسط وكنائسنا”.
بعد ذلك، أعطيت البركة الختامية.