بعدما بات واضحاً إنهيار العملة اللبنانية أمام الدولار الأميركي وتدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية للبنانيين والشباب خصوصاً، بدأت ظاهرة ال mining والهيليوم بالظهور أكثر فأكثر في لبنان، وذلك كبديل عن الوسائل التقليدية لكسب المال، إذ باتت العملة الرقمية لدى العديد من الشباب اللبناني هي الملجأ الأخير الذي يمكن الإستفادة منه مادياً في البلد.
إلا أنه ومع تزايد هذه الظاهرة وخصوصاً تزايد استخدام شبكة الهيليوم، وهي الشبكة البديلة التي توفّر الإنترنت للأجهزة التي تحتاجها الشبكة للعمل، يشير أحد الخبراء في الأمن الرقمي وتقنيات التواصل إلى ازدياد الخوف على الأمن الرقمي للبلد وتحديداً على أمن مطار رفيق الحريري الدولي، إذ أن خارطة المواقع التي تحدد أماكن استخدام شبكات الهيليوم تشير إلى أن المناطق المحيطة بالمطار وخصوصاً الجنوب هي الأكثر إستخداماً لهذه الشبكة، مما يعرض كاميرات المراقبة فيه أو في محيطه للخرق أو للمراقبة، إضافة إلى احتمالية وقوع كافة الأجهزة التي تحتاج إلى الإنترنت تحت سيطرة شكبات الهيليوم المجهولة المصدر.
