أمن المملكة خط أحمر… والبخاري قال كلمته

176896572_4316850968376008_3981464812426782245_n

كتب وجدي العريضي

كُلما داويت جرحاً سالت جراحُ! هذا ما ينسحب على العلاقة اللبنانية السعودية بعدما تمادى البعض في لبنان من خلال أحقاد دفينة في محاولة للمس بأمن المملكة العربية السعودية والتي تبقى بالنسبة لقيادتها خط أحمر، حيث تم ضبط تهريب المخدرات الآتية من بيروت الأمر الذي دفع المملكة إلى وقف إستيراد الفاكهة والخضار من لبنان وبالتالي أن السفير السعودي الوزير المفوض الدكتور وليد البخاري قال كلمته أيضاً في هذا الإطار وكان واضحاً بأن تشويه صورة العلاقة بين لبنان والمملكة ومن خلال هذه الآفات إلى أراضي السعودية فذلك ممنوع ومحرم وخط أحمر ولن تقف السعودية مكتوفة الأيدي في ظل غياب فاضح للمعنيين في لبنان لضبط هذه الممنوعات ناهيك، إلى ما سبق ذلك ولا زال عبر الحملات الإعلامية الحاقدة على السعودية من قبل بعض الإعلام الأصفر المرتبط بإيران وحزب الله يصيب هذه العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية في الصميم وسط تساؤلات هل نسي البعض أن السعودية هي من أعادت إعمار لبنان مراراً منذ العام 1975 يوم حرب السنتين إلى الإجتياح الإسرائيلي العام 1982 ثم حرب تموز العام 2006 وفي كل المراحل والظروف الصعبة التي مر بها لبنان كانت المملكة خير سند له إلا أن البعض لا يفهم أو يدرك أن الوفاء من شيم الرجال ويجب مبادلة السعودية بالمثل والوفاء لها لما قدمته لكل اللبنانيين دون تمييز بين طائفة وأخرى وهي التي تحتضن أكبر جالية لبنانية ومن سائر الشرائح الروحية.
ويبقى أن السفير الدكتور وليد البخاري وبعد الفتور الذي ساد هذه العلاقة تمكن من إعادة الأمور إلى نصابها ويقوم بدور دبلوماسي متقدم لضبط إيقاع هذه العلاقة لكن ما جرى من تهريب لهذه الآفات إلى السعودية أمر يجب أن يكون درساً للمسؤولين اللبنانيين ليعوا أن المساس بأمن المملكة ممنوع وبالتالي حفاظاً على تاريخ العلاقة مع الرياض وحماية المزارع اللبناني ويكفي ما تحفل به الساحة اللبنانية من أزمات وإنهيارات مالية وإقتصادية وإجتماعية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: