يتساءل اللبنانيون في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل حول الهدف الاول والواضح لإسرائيل هو ضرب حزب الله. ولذلك تقصف كل منشآت “الحزب”، وفي الوقت ذاته، تقوم عن سابق تصور بتهجير اللبنانيين من مناطقهم، وهذا يؤدي الى بقاء النازحين في مناطق لبنانية اخرى وخاصة الشيعة منهم، وبالتالي يُبعد الجيش الإسرائيلي المكون الشيعي عن الحدود.
والهدف الثاني هو المياه والغاز والنفط في المياه اللبنانية، اذ في حال تمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول الى حدود نهر الليطاني، اي استولى على الحاصباني وبانياس واليرموك، التي تأتي من جبل الشيخ، فعندئذ تكون قد حققت إسرائيل مخططها بالسيطرة على الثروة المائية اللبنانية. وتجدر الاشارة الى ان اسرائيل في اشد الحاجة الى المياه.
وكان هناك خلاف لبناني ـ إسرائيلي على رسم الحدود في البحر، لكن في حال حققت انجازاً ميدانياً في جنوب لبنان، فستكون إسرائيل قادرة على فرض شروطها في هذا السياق.
وباختصار، هذه هي الاهداف الرئيسية التي تسعى إليها إسرائيل، في حين ان ارتكابها للمجازر والدمار، هو بنظرها ورقة ضغط على لبنان وعلى “الحزب”، لاعادة رسم الخطوط البحرية في ما يتعلق بالنفط والغاز.
وعلى إثر ذلك، أشار مصدر ديبلوماسي إلى أن “أميركا تنفذ مشروع إسرائيل في المنطقة”.
وسأل المصدر: “هل يملك اللبنانيون فرصة منع الكيان الجيش الإسرائيلي من تحقيق اهدافه المذكورة؟”.