" أهلا بِطَلّة توتال"...what's next؟

1699Image

أما وقد وصلنا الى" بحر الأمان لا بَرّه" مع معادلة win- win agreement بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، بات لزاماً على اللبنانيين طرح جملة أسئلة تبدأ بتاريخ المباشرة بالحفر في البلوك رقم ٩ لتنتهي بالتاريخ المرجح لبدء استخراج الغاز.

شركة توتال "أطلت" الأسبوع الماضي ودخلت بحر لبنان بالتزامن مع وضع اللمسات الأخيرة على ورقة الاتفاق، فما هو المسار بعد الترسيم وهل سيطول ليمتد لسنوات وسنوات كما يُحكى قد تتجاوز الخمس؟

بات من المعروف أن توتال وشركيتها ENI دخلت مرحلة الإستعداد للبدء بالتنقيب في المياه اللبنانية، وذلك في غضون أسابيع" كما يأمل الوسيط النشيط آموس هوكستين.جهوزية الإستعداد تعني أن توتال تحتاج بضعة أشهر لبدء الحفر في البلوك رقم ٩، على أن يلي الحفر إعلان النتيجة وتحليلها ثم الإستخراج، علماً أن البلوك ٩ كما غيره من البلوكات يحتوي على آبار نفطية عدة، والبعض منها تتراكم فوقه طبقات ترسبية سميكة تستدعي الحفر عميقاً قبل الوصول الى الغاز، وهو ما حصل مع الشركة عندما باشرت الحفر في البلوك رقم ٤ حيث حفرت بصعوبة بئراً واحداً لم تعثر فيه على مواد نفطية، فأوقفت العمل في مرحلة كان النزاع فيه بين لبنان وإسرائيل على أشدّه حول ترسيم الحدود البحرية، وبالتالي فإنه بالمنطق التجاري لشركة عالمية مستثمرة لم يكن من صالحها استمرار الحفر وتكبد خسائر في منطقة متنازع عليها بين دولتين عدوتين.الوصول الى بئر فارغ في أحد البلوكات لا يعني على الإطلاق خلو الآبار الأخرى من الغاز في نفس البلوك، ومع كثير من إيجابية نحن كلبنانيين بأمسّ الحاجة اليها يمكن المراهنة على "مدة وسطية" لبدء استخراج الغاز هي ثلاث سنوات...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: