أوفى الاوفياء في زمن التخليّ …

IMG_0027

16 عاماً على إستشهاد عريس الشهداء بيار امين الجميّل في 21 تشرين الثاني 2006 ، بعد عملية غدر وإجرام ليُسكتوا علماً بارزاً في الشجاعة من أعلام انتفاضة الاستقلال، إغتالوا شاباً واعداً وحالماً بلبنان جديد منتفض على المساومات، فكان أوفى الاوفياء في زمن التخلي…
سنوات مضت على رحيل صاحب شعار " بتحب لبنان حب صناعتو" يوم كان وزيراً للصناعة، وهو الذي كان يمثل أملاً للشباب بمستقبل أفضل للبنان وللقضية، التي آمن بها حتى يوم اغتياله المشؤوم.
ارتقى بيار شهيداً في ذلك اليوم الحامل رمزية الاستقلال، الذي قاوم لتحقيقه عن حق وحقيقة، سقط على مذبح وطن يصارع آلامه، ويحاول أن يداوي جروحاته، لكن جرح رحيله سيبقى نازفاً عند كل مَن عرفه وأحبّه، وعند كل صديق ورفيق ومناضل من اجل لبنان.
لم يكن يعلم أن الشعارات الأخيرة التي أطلقها، والتي دعا فيها الى حب لبنان والدفاع عنه كما يراه ويحلو له ، ستكون آخر كلماته ليغطّ بعدها في صمت ابدي، دفاعاً عن الوطن الاحّب الى قلبه، فكان الثمن باهظاً جداً.
كل مَن عرف بيار وصفه بالثائر المتمرّد على التسويات والمساومات، وبالمنتفض الدائم على الفساد والكذب من اجل الحقيقة الصعبة، في نبرة خطابية إستقطبت المؤيدين والمعارضين على السواء.
في الذكرى السادسة عشرة لإستشهاده، ما زال بيار حديث معظم اللبنانيين التواقين الى وطن حقيقي يبحثون عنه حتى اليوم، وكل رفاقه الذين عايشوه في الفترة التي عمل خلالها على نهضة حزب الكتائب الذي لم يغب عن باله ابداً، يحملون وجع الحنين اليه والفراق والدمعة، يسألونه ماذا لو كنت حيّاً اليوم لترى وطن الارز مشلعاً ومحكوماً، من دون اي افق بإمكانية نيله حريته وسيادته بالتزامن مع ذكرى إستقلاله المزيف؟.
في الختام نقول:" هدفوا بقتل بيار الى إسكات الصوت اللبناني غير المرتهن للخارج، ارادوا قتل القائد المندفع لان طموحه كان سيؤدي به الى التغيير، فحامل الوعد والقضية لن ينطفئ حلمه، لانّ كلماته محفورة في القلوب، " مين قال ما منعشق التحديّ… فحين يكون لبنان في خطر نكون دائماً حاضرين…".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: