أولاد.. بِرّي

charbel azar

كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار بعنوان، أولاد.. بِرّي.

عندما كنّا نكتب أنّ “التيّار الوطني الحرّ”، من وريثه الى نوّابه والى معظم قياديّيه، هم في صِلبِ محور الممانعة وفي “قلب” الثنائي الشيعي، كان يأتي التعليق أنّ موقفنا غير موضوعي ومُبالغٌ فيه.

لطالما اتّهم “التيّار الحرّ” رئيس المجلس نبيه برّي بأنّه سَبَب كلّ علّة، من الفساد، الى تفشيل عهد الرئيس عون، الى منع انتخاب رئيس جديد وغيرها وغيرها…

أمّا مؤخّراً، فلم يترك وريث “التيّار الحرّ” النائب جبران باسيل مناسبة أو إطلالة إلّا وأكّد فيها انّ المقاومة هي لحماية لبنان، وسلاحها هو لحماية لبنان.

وفي آخر خطاب له خلال عشاء لجنة المرأة التياريّة في كسروان، أكّد باسيل بكلّ فخرٍ وسرورٍ وحُبُور أنّ “التيّار الوطني الحرّ هو تيّار المبادئ، وأنّ التيّار يعمل على إبعاد الحرب عن لبنان، وأنّه عندما يتكلّم عن الحرب يقصد إسرائيل لأنّها هي مَن تتوعّد وتهدّد”، واكمل باسيل، “ولا ننسى ما فعلته إسرائيل بجسور كسروان!! “.

وتابع باسيل في العشاء ذاته أنّ “السبب في هذه الأوضاع الأمنيّة ليس وجود “حزب الله” في لبنان بل وجود إسرائيل التي زُرِعَت رغماً عن اللبنانيّين والفلسطينيّين في الأرض التي وُلِدَ فيها المسيح، وهي التي تنفّذ اجتياحات متعدّدة قبل أن يتشكّل حزب الله كردة فعل”.

نعم، لا تتعجّبوا ولا تنذهلوا، فلا ابو عمار ولا جميع الأبوات، ولا السيّد نصرالله ولا كلّ حزب الله ولا كلّ محور الممانعة، لا أحد وصل الى هذا المستوى من التوصيف.

فكلام باسيل يعني أنّه طالما إسرائيل “مزروعة” في هذا الشرق فإنّ المقاومة وسلاحها ومحورها ضرورة لمواجهتها والتيّار جزء من هذا المحور.

وللعِلم، بسبب سلاح المقاومة يرفض باسيل توقيع وثيقة بكركي المنتظرة التي تنصّ في مسودّتها على أنّ لا سلاح خارج سلاح الشرعيّة.

كما أنّ التيّار لا ينسى أيضاً حصّة الرئيس برّي مِن الحبّ والغزل والانبطاح، فأصبح النائب باسيل يصفه “بكبيرنا” و”صمّام البقاء” و”الضمانة”، كما أبدَع موفد “التيّار” الى عين التينة النائب غسّان عطالله عندما صرّح بحديث تلفزيوني أنّ “الرئيس برّي يحبّنا (أي نوّاب التيّار) مثل أولاده”.

لم يوضح لنا سعادة النائب، إذا كان هذا الحبّ بمناسبة عيد الأب، أم أنّ التيار استبدل “بيّ الكلّ” الرئيس ميشال عون بِبِرّي، أخيراً هل هذا الحبّ هو قبل، او بعد الحديث عن البلطجي والبلطجة؟
ويُسأَل السياديّون، لماذا لا تتفقون مع جبران باسيل؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: