إسرائيل تُحافظ على الضغط المفتوح في لبنان

ghara jnoub 2

تُجمع تقديرات المحللين على وجود خشية من مفاجآت عدوانية إسرائيلية قد تدحرج الوضع اللبناني إلى تصعيد واسع.

وقال مصدر سياسي واسع الاطلاع، نقلًا عن ديبلوماسيين غربيين، إنّ "إسرائيل مصمّمة على إبقاء لبنان في دائرة الضغط والاستهداف المفتوحين، وذلك لتحقيق هدفين رئيسيين: الأوّل، سحب سلاح حزب الله بالكامل، إذ رحّبت في البداية بقرار الحكومة اللبنانية وأبدت استعدادها للدعم المباشر في تنفيذه، لكنها سرعان ما أبلغت الأميركيين غضبها من تباطؤ الحكومة في هذا الملف، ولوّحت بخطوات عدوانية لضمان ما تسميه أمنها".

أما الهدف الثاني، وفق المصدر نفسه، "فقد يتقدّم على ملف السلاح، ويتعلق بإنشاء منطقة عازلة على الحدود. الجيش الإسرائيلي رسّم حدودها وتحظى بموافقة أميركية، وسبق للموفد الأميركي توم براك أن روّج لها تحت عنوان المنطقة الاقتصادية. وتشمل 14 بلدة جنوبية، 6 منها تُفرغ من سكانها كليًا (كفركلا، مركبا، حولا، العديسة، علما الشعب)، و8 بلدات أخرى يُفرض فيها احتلال دائم على أطرافها (الخيام، يارون، عيترون، الضهيرة، مروحين، راميا، مارون الراس، بليدا)، مع قابلية التوسع وفق ما تعتبره إسرائيل حاجات أمنية".

يضيف المصدر أنّ "الهدف الأساس من المنطقة العازلة هو نسف القرار 1701، وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان تندرج ضمن مسار عدواني خطير، تسعى من خلاله تل أبيب إلى فرض وقائع أمنية تستدرج لبنان إلى مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق أمني مشابه لما تعمل عليه في سوريا. لكن الفارق كبير بين الجبهتين".

وتابع: "في سوريا، تتحرك إسرائيل بحرية شبه كاملة، أما في لبنان فالوضع مختلف. فرغم التفلت العدواني الذي يتجلى باغتيالات واعتداءات مكثفة ونسف قرى من دون رد لبناني مباشر، يبقى حزب الله عنصر قلق وخطر كبير بالنسبة لإسرائيل، خصوصًا بعدما أعلن على مختلف مستوياته أنه أعاد ترميم نفسه وبناء قدراته. وعليه، تبقى كل الاحتمالات واردة، سواء في المدى القريب أو المتوسط".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: