في قلب محمية أرز الشوف، يعود رمز صمود لبنان ليعلو من جديد. فقد أطلقت مجموعة IPT مبادرة “غابة IPT” عبر زرع 1000 شجرة أرز في المحمية، في خطوة بيئية جريئة تُحوِّل الالتزام إلى فعل، والرؤية إلى جذور راسخة. هذا المشروع الضخم لإعادة التشجير ليس مجرد إنجاز مؤسسي، بل هو رسالة وطنية وتجسيد حي لرؤية الشركة في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG)، حيث تسعى IPT الى خفض الانبعاثات، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز النمو الشفاف القائم على خدمة المجتمع. وضمن انسجامها مع هدفي التتنمية المستدامة SDG 13 (العمل المناخي) وSDG 15 (الحياة على الأرض)، فإن هذه المبادرة لا تندرج ضمن إعادة زرع الأشجار فحسب، بل هي تُعيد الأمل بلبنان أكثر إخضراراً.
شارك في قيادة هذه المبادرة كل من السيد ميشال عيسى، مؤسس IPT، والدكتور طوني م. عيسى، الرئيس التنفيذي لمجموعة عيسى، والسيد زخيا عيسى، رئيس مجلس إدارة مجموعة IPT، إلى جانب عدد كبير من مديري وموظفي الشركة وعملائها من منطقة الشوف، كما حضر وزير الزراعة نزار هاني الذي أثنى على مبادرة IPT قائلاً: “يلعب القطاع الخاص دوراً حاسماً في صياغة مستقبل لبنان المستدام. ومشروع IPT يشكّل نموذجاً للنمو المسؤول والقيادة البيئية الملتزمة".
من جهته، قال عيسى: “لبنان يخصّنا جميعاً. ومن مسؤوليتنا أن نجعله أكثر اخضراراً وأن نتحرّك اليوم من أجل الاستدامة والعمل المناخي. نبدأ بألف شجرة أرز، لكن هذه مجرد بداية. فغابة IPT ستستمر في النمو عاماً بعد عام".
الأرزة ليست مجرد شجرة؛ إنها رمز لبنان. ومن خلال إعادة إحياء جزء من غاباته التاريخية العريقة، تعزّز IPT مسارها الطويل في عملية إدارة الكربون وجهودها المستمرة في قياس البصمة الكربونية، في خطوة تُحوّل البيانات البيئية إلى أثر حقيقي ملموس. ستنمو “غابة IPT” كرمزٍ للمسؤولية المناخية وامتصاص الكربون وتجديد التنوع الحيوي، لتبقى على مدى عقود كشاهدٍ على أن التأثير الفعلي يبدأ بخطوة صغيرة ومن جذور ثابتة. وإن ما بدأ كمبادرة إجتماعية تحوّل خلال هذا النشاط الى حدث يحمل في طياته الكثير من المعاني: عائلات، فرق عمل، ومسؤولون تعاونوا جنباً إلى جنب في زراعة الأشجار بكل أمل ومسؤولية، وكانت الأيادي في التراب بينما العيون شاخصة على المستقبل.
نأمل أن تسهم كل شجرة مزروعة في تعزيز الإرث المستدام لأجيال الغد بحيث ينتصب هذا الإرث في بلادنا ويكون أكثر صلابة وإخضراراً... فيأخذنا بالإتجاه الصحيح نحو لبنان الذي نؤمن به.
