إليكم سلسلة لقاءات الرئيس عون اليوم

NAW-Web-Template-(1)

أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم الجمعة، ان "قضية الاسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية هي أولوية بالنسبة اليه"، وقال: "هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب".

موقف عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين برئاسة احمد طالب، في حضور النائب حسين الحاج حسن الذي هنأ بداية الرئيس عون بحلول الأعياد المجيدة، وتحدث عن وضع الاسرى الـ20 وظروف اسرهم، خصوصا أولئك الذين تمّ أسرهم بعد اتفاق وقف الاعمال العدائية.

وخلال اللقاء، تحدث الأسير المحرّر عباس قبلان، عارضاً لما عانى منه خلال فترة اسره قبل ان يتحرر، مُعتبراً أنّ "الاسرى اللبنانيين يعانون كذلك من هذه الممارسات اللاانسانية، ويجب تفعيل التحرك على الصعيد الوطني والخروج بتضامن لبناني واسع، كون القضية شاملة وإنسانية ووطنية"، متمنيّاً "أدراج الأسرى سكاف وفران وعليان الذين مضى على احتجازهم في السجون الإسرائيلية عقود من الزمن، من دون ان يعترف الإسرائيليون بوجودهم ضمن ملف الاسرى، والعمل على تحريرهم ايضاً".

وتطرق الى وضع عوائل الاسرى والصعوبات التي تعترضهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها البلد.

ورد عون مرحّباً بالوفد، ومتوجهاً اليه بالقول: "اولادكم هم أولادنا، وكما قلت في خطاب القسم وفي كل لقاءاتي ومقابلاتي، ان هذا الملف مهم جدا واولوية بالنسبة الي وتتم اثارته ايضاً في لجنة "الميكانيزم" لجهة اعتباره في سلم الأولويات. كما اثرت الموضوع خلال لقائي برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتي لنيو يورك وطلبت منه زيارة الاسرى والاطمئنان الى صحتهم واوضاعهم، لكن الإسرائيليين لم يتجاوبوا، واثرت الموضوع ايضاً مع الجانب الأميركي على امل ان نصل الى نتيجة".

أضاف: "هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب".

واستمع عون الى معاناة أعضاء الوفد الذين شرحوا ظروف اسر أولادهم، وخصوصا ًمن تمّ اسرهم بعد انتهاء الاعمال العدائية، والمأساة اليومية التي يواجهونها في ظل غياب احبائهم. واعربوا عن "وقوفهم الى جانب ما يقوم به عون، شاكرين له الجهود التي يبذلها لكشف مصير الاسرى والمطالبة بعودتهم".

وتسلّم عون مذكّرة من الوفد تضمنت أسماء الاسرى والمواقع اللبنانية التي تمّ اسرهم فيها، إضافة الى تاريخ الاسر، حيث ان 10 من اصل الاسرى الـ20، تمّ اختطافهم بعد وقف الاعمال العدائية وهم يقومون بأعمالهم اليومية في بلداتهم وقراهم، وتعرضهم في السجون الإسرائيلية للتعذيب الجسدي والنفسي وفق شهادة عدد من الاسرى الفلسطينيين المحررين اخيراً.

واستقبل عون النائب سليم الصايغ وعرض معه للأوضاع على الساحة المحلية.

بعد اللقاء، اكد الصايغ ان "زيارته لعون هي في ذكرى استشهاد اللواء فرانسوا الحاج والصحافي الكبير جبران تويني، وان الكلمة التي صدرت عن فخامة الرئيس في هذه المناسبة كانت مميزة، وجبلت دماء هذين الشهيدين، عبر الحق الذي استشهد والسيف الذي يدافع عن الحق. وبالنسبة الينا، فإن معنى الاستشهاد هو قيامة دائمة، وكلام فخامته في هذه المناسبة هو شهادة حياة للبنان المستقبل، ونحن نشد على يده في هذا المجال، وهذا الكلام هو ما يرغب في سماعه اللبنانيون الذي لا يزالون يحلمون بوطن جميل".

وقال: "عرضنا ايضا لعدد من الملفات السياسية التي تتعلق بالمستقبل، والمفاوضات القائمة، والدعوة التي وجهها قداسة البابا الى لبنان واللبنانيين للمضي قدما بشجاعة وانفتاح، نحو طريق السلام الذي يحتاج الى وقت ولا يحصل بين لحظة وأخرى. ولفتنا الادراك الذي يتمتع به فخامته لمجمل المندرجات، وهو يملك مقاربة متعددة الابعاد والجوانب امنياً وعسكرياً لجهة حصر السلاح، وكذلك المقاربة الاجتماعية والاقتصادية التي ستسمح بنقل لبنان واللبنانيين من حالة الحرب الى حالة السلم الأهلي الدائم".

وختم قائلا: "انا اخرج من هذا الصرح اكثر اطمئنانا الى ان لبنان هو اليوم اكثر من أي مضى، في ايد امينة".

الى ذلك، عرض عون مع عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الوزيرة السابقة ماري كلود نجم، لأوضاع الكلية والواقع الجامعي في لبنان.

وفي قصر بعبدا، سفيرة لبنان المعينة في اليابان عبير طه وسفير لبنان المعين في الغابون مازن كبارة، بمناسبة قرب مغادرتهما لبنان للالتحاق بمركزي عملهما الجديدين.

وقد زود عون السفيرين طه وكبارة بتوجبهاته، وتمنى لهما التوفيق في مهامهما الديبلوماسية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: