بات جلياً أن التحالف بين رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، وكذلك الوزير الأسبق المحامي ناجي البستاني، محسوماً بانتظار جواب "التيار الوطني الحر"، وعليه أن هذه القوى المشار اليها تمثل ثقلاً سياسياً وانتخابياً في مواجهة اللوائح الأخرى، ويشار هنا الى ان الوزير السابق ناجي البستاني له رصيده التاريخي مسيحياً ودرزياً وفي إقليم الخروب، وعلى مستوى القرى الشيعية من خلال تواصل عائلته مع هذه البيوتات الروحية والوطنية، وهو الذي له رصيدٌ كبير من الأصوات التفضيلية، مما سيعطي بالتكافل والتضامن مع كل من أرسلان ووهاب قيمة إضافية لهذه اللائحة.
وفي غضون ذلك، ستتوضح الأمور خلال الأيام المقبلة، قبل انتهاء فترة الترشيح، والى ما سترسو اليه الاتصالات الجارية على غير صعيد ومستوى.وينقل هنا أيضاً وفق المتابعين لمسار الأوضاع، بأن تحالف الحزب "التقدمي الاشتراكي" بات محسوماً بعدما حسم المقعد الكاثوليكي لشخصية من آل معلوف من بلدة كفرقطرة الشوفية، والامر عينه للمرشحة المارونية الدكتورة حبوبة عون من الساحل، إضافة الى كل من النائب تيمور جنبلاط والنائب المستقيل مروان حمادة، في حين أن الأوضاع ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة، بفعل هذا التحالف القواتي الاشتراكي، على أن تكون لائحة المجتمع المدني قد توضحّت ملامحها مما يعطي للمعركة الشوفية ميزة خاصة في هذه الانتخابات، وكل الاحتمالات باتت واردة على هذا الصعيد.