على الرغم من أنه من المبكر الحديث عن نتائج الإنتخابات النيابية المقبلة، إلا أن استطلاعات الرأي بدأت تعطي صورة واضحة عن التحالفات في المتن الشمالي، وبصورة أوضح للرابحين والخاسرين في هذه المعركة.
حتى الآن من المتوقع أن تخوض الإنتخابات في دائرة المتن الشمالي ٣ لوائح على الرغم من عدم اتضاح صورة التحالفات:
لائحة القوات اللبنانية والتي من المتوقع أن تحصد حاصلين إنتخابيين يخولاها الفوز بمقعد ماروني مع النائب إيدي أبي اللمع وآخر كاثوليكي للوزير السابق ملحم رياشي التي بدأت حظوظه الإنتخابية بالإرتفاع، وبالتالي من المتوقع أن ينجح اذا ما تم ترشيحه مع تحالف إنتخابي قوي جداً.
اللائحة الثانية هي لائحة العهد والتيار الوطني الحر التي ستضمن حصولها على مقعد ماروني لصالح النائب إبراهيم كنعان وآخر أرثوذكسي لصالح النائب الياس بو صعب فيما المقعد الأرمني محسوم لمرشح الطاشناق، في حين أن المفاجأة ستكون بعدم قدرة النائب إدي معلوف من المحافظة على مقعده في ظل المنافسة الشرسة على هذا المقعد.
أما اللائحة الثالثة فستكون لائحة حزب الكتائب الذي من المرجح أن يتحالف مع المجتمع المدني، ما يؤكد أن مقعد سامي الجميل بات محسوماً في الإنتخابات المقبلة، إضافة الى النائب المستقيل الياس حنكش الذي سيستفيد من تحسّن وضع حزبه إنتخابيّاً، إذ أصبح بمقدوره تأمين حاصلين، وربما المنافسة على الثالث بدفعٍ من المجتمع المدني، وكذلك قد ينضمّ الوزير السابق شربل نحاس الى لائحة "الكتائب" كمرشّح عن المقعد الكاثوليكي.
تبقى المنافسة الحامية على المقعد الأرثوذكسي الثاني والذي سيخلف النائب الراحل ميشال المرّ، وتبرز هنا أسماء عدة قد تتوزع على اللوائح وفقاً للتحالفات منها النائب السابق غسان مخيبر الذي قد يُدرج على لائحة الكتائب أو القوات اللبنانيّة.
نقيب المحامين ملحم خلف قد يترشّح في المتن، وإن فعل فسيكون على لائحة الكتائب المتحالفة مع المجتمع المدني، أما ميشال الياس المرً فقد باشر أيضاً تحرّكه الإنتخابي، ولكنّه سيحتاج الى تحالفات وإلا لن يكون بمقدوره أن يؤمّن أي حاصل.
