يوم غد الأحد ينطلق نموذج مصغّر من نقابة المهندسين في بئر حسن عن الإنتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل في كل لبنان، الصورة ستنقل مشهدية المعركة بين المعارضة والسلطة، عبر المهندسين لإنتخاب 283 مندوباً مقسّمين على 7 فروع ، على أن يتبعه في 18 تموز المقبل إنتخاب النقيب و10 أعضاء لمجلس النقابة.
الى ذلك، تبدأ العملية الإنتخابية عند التاسعة من صباح الغد وتستمر حتى الخامسة عصراً، حيث تخوض لائحة “النقابة تنتفض”، العملية الديموقراطية المنتظرة، وتضم 23 مجموعة بالتحالف مع “جبهة المعارضة اللبنانية”، التي تشمل: حركة الإستقلال، خط أحمر، حزب تقدّم، لقاء تشرين، عامية 17 تشرين، نبض الجنوب، رابلز، تجمع مواكبة الثورة، مجموعة ثوار عكار واتحاد ثوار الشمال، لمواجهة أحزاب السلطة التي لا زالت تتواصل لوضع الخطط منعاً لرسوبها، إذ هنالك تنافس بين لائحتين، الأولى تضمّ تيار المستقبل وحركة أمل، والثانية التيار الوطني الحرّ وحزب الله، أما الحزب التقدمي الإشتراكي فيلّفه الغموض، على أن تتضح رؤيته في الساعات المقبلة أو صباح غد، ما يعني وجود لائحتين، وإمكانية جمعها مرهونة بالتفاوض، مع الإشارة الى أنّ القوات اللبنانية تخوض المعركة منفردة.
في غضون ذلك، سأل مصدر سياسي معارض عن الشعارات التي ستطلقها أحزاب السلطة يوم غد لشدّ الناخبين اليها؟ وماذا سيقولون عن محاربة الفساد والمحاصصة ؟ معتبراً أنهم سيستعينون بالتأكيد بشعارات الطائفية والمذهبية، وإن بصورة خفية، إذ لم يعد لديهم أي شعار كي يرفعوه، وهم يجهدون لإفشال لائحة المعارضة من خلال خلق روايات وشائعات، بأنها تتلقى الأموال من دولة قطر. فيما لائحة المعارضة وبحسب مصادرها، إنطلقت من خلال فرض شروطها، ورفض أسماء المرشحين الحزبّيين، تنفيذاً لمبادئها وشعاراتها وبرنامجها الإنتخابي.
وأمل المصدر بأن يتوسّع تحالف لائحة ” النقابة تنتفض” مع “الثورة النقابية المستقلة” التي تضّم “مهندسون مستقلون”، و” لنا النقابة المستقلة”، و”المجموعة المهنية – الخيار المهني”. وهنالك أيضاً “لجنة المهندسات اللبنانيات” التي رشحّت ستّ مهندسات تحت شعار ” لنقابة مستقلّة وبعيدة عن المصالح والتجاذبات السياسية”، مع الأمل بأن يتحقق التغيّير الفعلي بدءاً بنقابة المهندسين ووصولاً الى كل نقابات لبنان، لأن أكثر ما نسعى ونهدف اليه اليوم كلبنانيين، هو التغيّير في كل قطاعات الدولة.
