في غياب تام للدولة اللبنانية وقدرتها على فرض هيبتها على كافة الأراضي والإستهتار وللا مسؤولية يفتح الباب مجدداً أمام كوابيس متكررة يعيشها اللبنانيين مع شعورهم بالخوف والذعر والقلق في كل يوم. وهذا ما جرى أمس بوقوع إنفجار هزَّ مخيم برج الشمالي في مدينة صور ناتج عن إنفجار ضخم لمستودع الذخيرة التابع لحركة "حماس"، وذلك جراء اندلاع حريق في خزان للمحروقات في المخيّم وسط حيّ سكني مزدحم مما أدى كحصيلة أولية الى سقوط ١٣ ضحية و١٠ إصابات معظمها حالات متوسطة الخطورة. أما فيما خص التحقيقات فقد كلّف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان الأجهزة الأمنية وخبراء متفجرات للكشف على المستودع الذي انفجر في المحلّة، وقد تم فتح تحقيق بالموضوع لمعرفة ملابسات الحادث.
أما على المقلب الٱخر فقد اعتبر شهود عيان ومراقبون أن مشاهد النيران والاصوات الصادرة عنها كانت شبيهة بتلك التي صدرت يوم ٤ آب قبل الانفجار الثاني المدمّر. وهذا يوصلنا الى سؤال بما خص انفجار ٤ ٱب، هل كان ما إحترق يومها قبل حدوث الانفجار الكبير في عنبر رقم ١٢، أسلحة وذخائر؟
