اجتماع درزي طارئ.. وتحذير من الانزلاق إلى الدم

drouz

بدعوة من سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وبحضور الأستاذ وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، والوزراء والنواب: فايز الرسامني، نزار هاني، مروان حماده، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، ومارك ضو، إضافة إلى الوزراء والنواب السابقين: غازي العريضي، أيمن شقير، عباس الحلبي، ومشايخ وأعضاء المجلس المذهبي، عقد اجتماع طارئ.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح القتلى الذين سقطوا في أحداث السويداء الأليمة ومناقشة التطورات، أكد المجلس المذهبي في بيانه النقاط التالية:

1- تقديم التعازي القلبية لأهلنا في جبل العرب ولذوي القتلى، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى، والتضامن الكامل مع أهل السويداء.

2- إدانة الارتكابات والتجاوزات والانتهاكات التي طالت المدنيين، لا سيما الشيوخ والنساء والأطفال والعزل من كافة مكونات المحافظة.

3- التأكيد على الهوية الوطنية العربية الإسلامية للطائفة الموحدة، وأهمية التمسك بدورها التاريخي في الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات، ورفض التدخل الإسرائيلي السافر في الشأن السوري واستهداف دمشق بحجة حماية الدروز الذين هم جزء لا يتجزأ من سوريا.

4- المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار واعتماد الحوار مبدأ أساسياً للحل.

5- تشكيل لجنة تحقيق لكشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين، وفك الحصار عن جبل العرب، وفتح طريق آمن بين دمشق والسويداء لإعادة ربط الجبل بمحيطه وتأمين المقومات الحياتية والأمن الاجتماعي والغذائي والصحي.

6- تثبيت الاتفاق الأخير بين شيوخ جبل العرب والحكومة السورية، ووقف الحملات التحريضية لدرء الفتنة، ودعوة أهل الجبل لتوحيد الموقف والتأكيد على الثوابت العربية والإسلامية للطائفة.

7- الدعوة إلى تحرير جميع الأسرى والمختطفين دون استثناء ودون تأخير.

8- حث الدول العربية والصديقة على احتضان الاتفاق ورعايته لضمان عودة السلم الأهلي واستقرار سوريا وانتظام مؤسسات الدولة.

9- توجيه الشكر لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على تضامنهم وجهودهم لمنع امتداد الفتنة إلى لبنان.

كلمة سماحة شيخ العقل

افتتح سماحة الشيخ الجلسة داعياً إلى اتخاذ موقف عقلاني أمام ما يحصل في السويداء من مواجهات وأعمال لاإنسانية، معبراً عن التضامن مع أهل السويداء والجرحى، ومستنكرًا الانتهاكات التي شوهت صورة الجبل والدولة.

حمّل الدولة السورية مسؤولية التواني في معالجة الأزمة، محملاً أيضاً الدول الراعية للثورة مسؤولية عدم ضبط إيقاعها، ودعا إلى العودة إلى لغة العقل والحكمة قبل الانزلاق إلى الدم.

أشاد بدور الدروز عبر التاريخ كحماة للثغور وسيف الإسلام، مؤكداً تمسك الطائفة بهويتها الروحية والاجتماعية والقومية، ودعا إلى وحدة داخلية ضد أي نزعة انفصالية أو فئوية.

ندد بالاعتداءات على أهل السنة والبدو، ودعا إلى طي الصفحة بروح وطنية عالية والتزام بالعيش المشترك، مستنكراً الدعوات للنفير العام والمهاجمة التي قد تؤدي إلى حرب طائفية، ومحذراً من التدخل الإسرائيلي.

شدد على ضرورة وحدة الموقف مع المرجعيات السنية في لبنان، ورفض كل أشكال التعصب والتحريض، داعياً إلى محاسبة المخلين بالأمن.

وختم بتوجيه التحية لأرواح القتلى الذين دافعوا عن أرضهم، معلناً إطلاق حملة تبرع واسعة لدعم أهالي السويداء وعائلات القتلى والمصابين.

مداخلة وليد جنبلاط

شكر سماحة الشيخ على الاستضافة، ودعا إلى تحكيم العقل وعدم الانفعال، مذكراً بدور سلطان باشا الأطرش في تجنب الاقتتال الداخلي في سوريا عام 1954.

اقترح وقف إطلاق النار والدخول في حوار بين الدولة السورية وفعاليات السويداء، مؤكداً أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، ومديناً الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان.

طالب بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الجرائم والاعتداءات التي طالت أهل السويداء، ودعا إلى وقف الحملات التحريضية داخلياً وخارجياً.

أشار إلى ضرورة حصر المشكلات في محيط السويداء وعدم التجييش ضد البدو أو الدروز، معرباً عن أمله بعدم الوصول إلى فرز مذهبي في المنطقة.

مداخلات النواب

  • النائب مارك ضو دعا إلى تحكيم العقل ورفض التجييش الطائفي، واقترح لقاءً مشتركاً بين المجلس المذهبي الدرزي والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى والعشائر العربية في لبنان، بدعم من رئيس الحكومة.
  • النائب مروان حماده شدد على أهمية الوحدة الوطنية، محذراً من الفخ الإسرائيلي، ودعا إلى معالجات داخلية بالتعاون مع رئاسة الجمهورية والحكومة ومفتي الجمهورية والجيش لضمان الاستقرار، مع التركيز على تحسين أوضاع أهل جبل العرب وفتح حوار جدي مع دمشق.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: