لمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء، ترأس راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم قداساً احتفالياً في صرح كنيسة “أمّ المراحم – القعقور”، الجديدة، عاونه النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والرئيس العام السابق للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، وخادم رعية مار الياس القعقور الاب الياس الحاج، والاب سمير مظلوم، وقد خدمت القداس جوقة “فيلوكاليا” بقيادة الأخت مارانا سعد، وطلائع وفرسان وأخوية العذراء في القعقور، وبحضور المهندس رمزي سليم مظلوم، وشقيقاه عبدالله وناجي أبناء المرحوم سليم إبراهيم مظلوم، الذين تبرّعوا بتقديم الارض والتبرّع ببناء الكنيسة بمشاركة الخيّرين، كما حضر القدّاس، أعضاء لجنة بناء كنيسة ام المراحم، ووفود من القرى المجاورة من رؤساء بلديات ومخاتير، بالاضافة الى وفد من اللجان الاقليمية لأخويات الام والشبيبة والطلائع والفرسان، جمع غفير من المؤمنين من أبناء بلدة القعقور والقرى المجاورة.
و بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران بو نجم عظة قال فيها: “بفرح كبير نلتقي في هذه الكنيسة للمرة الثانية، ففي العام المنصرم احتفل غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بتدشينها، واليوم نلتقي سوياً لنعيّد عيد السيّدة العذراء، شاكراً مشاركة جوقة فيلوكاليا وحضور الاخت مارانا، واصفاً هذا الحضور بأنّه يذكرّنا في السماء.
وشرح المطران بو نجم لماذا اختار الربّ مريم، لتكون والدة الإله، لأنها متواضعة، وكانت تقول عن نفسها من أنا ليختارها الله، لأن تواضعها سبقها.
وتساءل: “هل نحن كمسيحيين يمكن لنا أن نتكبر، هل نسينا ماذا فعل يسوع يوم العشاء السري، إذا نحن اليوم نكرّم العذراء لأنها متواضعة؟”.
وأشار إلى أنً “المتكبر يخدم مشروعه الخاص، والمتواضع يخدم مشروع الله وما من إنسان في هذه الدنيا أكبر من مشروع الله”.
وأنه في مدرسة مريم ومدرسة يسوع وعلينا ان تعلم في هذه المدرسة، فمريم كانت تدلنا على يسوع ولا مرّة على نفسها .
ومن جهة ثانية، شكر المطران بو نجم المهندس رمزي مظلوم وشقيقاه عبدالله وناجي أبناء المرحوم سليم ابراهيم مظلوم، الذين قدّموا الارض بمساحة ستّة الآف متر مربع، لبناء هذا الصرح المبارك، وكلّ من ساهم في تشييد هذه الكنيسة الجديدة التي وصفها بجوهرة الأبرشية.
وأكدّ المطران بو نجم على أنه: “في وقت العالم يصرف أمواله على التسلّح وقتل ودمار العالم، نحن بحاجة إلى رجالات على مثال المهندس رمزي بنى هذا الصرح، من تعبه وأمواله وبمشاركة الخيّرين والمحبّين لنخدم مشروع بناء كنيسة أم المراحم القعقور.
طالباً شفاعة مريم وشكرها على هديتها للبنان في الزمن الصعب، تطويب البطريرك الدويهي الذي كرّم العذراء ورسم أيقونتها في دير سيّدة قنّوبين.
وفي الختام، تمّ عرض فيديو خاصّ يشرح الأعمال التي أُنجِزَت خلال مدّة سنة كاملة، أي في الفترة الممتدّة ما بعد الاحتفال بتكريس مذبح كنيسة أمّ المراحم القعقور، حتى اليوم، كما عرض للأعمال المتبقيّة لاكمال المشروع بحيث ما قبل نهاية العام الحالي تنتهي كافة الاعمال الانشائية ويليها اعمال التشطيبات والديكورات المتحركة والثابتة، التي سوف يستغرق تنفيذها فترة تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات، بفضل استمرار دعم أبناء البلدة وذوي الأيادي البيضاء وجهود المعنيين لاسيّما لجنة بناء الكنيسة.