أعلن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض أن الدولة مستمرة في القيام بواجباتها تجاه أهلها وشعبها وأن لبنان يقابل العدوان الإسرائيلي وما يتسبب به من هدم وتدمير بالصمود والبناء، شاجباً سقوط شهداء من القطاع الصحي أمس انضموا إلى شهداء سابقين قدمهم هذا القطاع في لبنان.
كلام الوزير جاء خلال افتتاحه قسم العلاج النهاري لمرضى السرطان في المستشفى التركي في صيدا بتمويل من الهلال الأحمر القطري وذلك بحضور السفير التركي في لبنان علي باريش والنواب عبد الرحمن البزري، أسامة سعد، شربل مسعد، ميشال موسى، علي عسيران، غادة أيوب ورئيس الهلال الأحمر القطري الدكتور محمد السوسي ورئيس بلدية صيدا حازم بديع وحشد من ممثلي المرجعيات الروحية والمنظمات الدولية ومدراء مستشفيات صيدا والجوار ومديرة المستشفى التركي منى ترياقي واداريي المستشفى واطبائها والعاملين فيها وفعاليات مدنية.
وأكد وزير الصحة العامة في كلمته أن وزارة الصحة العامة تعتبر المستشفى التركي مشروعاً استراتيجياً ووضعت خطة لتشغيله بشكل تدريجي تمهيدا لافتتاحه بشكل كامل للمرضى.
وقال الابيض ان هذه الخطة التي وضعت بالتنسيق مع القائمين على المستشفى تمثلت في مرحلة أولى بفتح المختبر وقسمي الأشعة والعلاج الفيزيائي. واليوم نفتتح المرحلة الثانية بالقسم النهاري المخصص لعلاج السرطان تطبيقا لما نصت عليه الخطة الوطنية للسرطان لناحية التوسع في تقديم الخدمات للمرضى في المستشفيات الحكومية حيث يبرز التعاون في مستشفى صيدا مع الهلال الأحمر القطري مشكورا إلى جانب المشاريع الصحية المتعددة التي ينفذها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة.
وتابع الوزير الابيض أن المستشفى سيستفيد من مشاريع سيبدأ تنفيذها قريبا أبرزها مشروع تأمين 100 ميغا من الطاقة الشمسية بالتعاون مع اليونيسف وبعده افتتاح قسم غسيل الكلى ومن ثم قسم الطوارئ بالتعاون مع الجيش اللبناني وأخيرا وبعد أن تكون الاقسام المذكرة قد أمنت الموارد المفروضة للمستشفى تفتتح أقسام العمليات والدخول ، علما أن للمستشفى التركي دورا أساسيا إذ سيستضيف البرنامج الوطني لعلاج الحروق بالتعاون مع مستشفى الجعيتاوي اللبناني الجامعي.
وتوجه الوزير الابيض بالشكر لكل من يدعم المستشفى بالمساهمات وكذلك لدولتي تركيا وقطر مؤكدا أنه يتطلع لأن يؤدي المستشفى الدور المطلوب منه آملا أن يتم افتتاحه في شكل كامل هذه السنة.
السوسي
بدوره لفت الدكتور السوسي إلى أن افتتاح قسم العلاج النهاري لمرضى السرطان في المستشفى التركي في صيدا هو أحد المشاريع الخيرية في الهلال الأحمر القطري وجزء مما تقدمه يد العطاء في قطر لمساعدة الأشقاء في لبنان على الخروج من الأزمات التي يعيشونها منذ عام ٢٠١٩.
ونوه رئيس الهلال الأحمر القطري بالتعاون القائم مع وزارة الصحة العامة في لبنان واصفا إياها بالشريك الكبير معددا المشاريع المشتركة بدءا من دعم العمليات الجراحية الصغرى والمتوسطة، ودعم حوالى خمسين مركز رعاية أولية وخمسة عشر قسما من مراكز السرطان في مستشفيات حكومية لبنانية من بينها سبعة أقسام جديدة وتجهيز ثمانية أقسام موجودة. وشدد على الاستمرار في العمل مع الجميع في لبنان ولا سيما الصحة والشؤون الاجتماعية وكل الشركاء واحدهم الصليب الأحمر اللبناني.
ترياقي
وكانت مديرة المستشفى منى ترياقي قد أوضحت أن المستشفى التركي في صيدا انشئ بهبة من تركيا اثر حرب تموز لكي يكون مركزا مميزا بخدماته الاستشفائية ومتخصصا لمعالجة جرحى الحروب والحروق. ولكن الدراسات أظهرت أن تشغيله يتطلب كلفة كبيرة غير متوفرة، لذا تم إقرار خطة تشغيله تدريجا متوجهة بالشكر لوزارة الصحة العامة ولكل من أسهم في دعم المستشفى في ظل الظروف الصعبة الراهنة.