تدور المواقف اللبنانية تجاه الأزمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، في حلقة مفرغة، وبالتالي أن الرد اللبناني على الورقة الكويتية، إنما كان متوقعاً ودون المستوى، ولهذه الغاية فإن المعلومات من أكثر من جهة سياسية ودبلوماسية تؤكد أنه حتى اليوم ليس هناك ما يشي بأي تقدم على هذا المسار، تحديداً لأن حزب الله من يمسك بالوضع اللبناني بكل مفاصله السياسية والامنية والاقتصادية وحتى الدبلوماسية، وينقل بأن إلغاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لمقابلته المتلفزة إنما جاء لإرضاء حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر كي لا يقال أنه وبعد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الكويت،بأن السيد نصرالله أعاد التصعيد مع الرياض والخليج. ويبقى أن حزب الله سائر الى التصعيد وذلك ومن خلال المتابعين والمواكبين اذ يبني حملته الانتخابية لدعم حلفائه عبر اطلاق الشعارات القديمة الجديدة اي المقاومة وصولاً الى الحملات التي تستهدف السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي فيما لا زال حزب الله يقاتل الى جانب الحوثيين وهذا أمر محسوم وسوى ذلك تبريراتُ لا تنطلي على احد.
