تتجه الأنظار اليوم الى باريس، حيث ينعقد إلكترونياً المؤتمر الدولي لدعم الجيش، أي المؤسسة الوحيدة التي يراهن عليها ويقف الى جانبها كل الشعب اللبناني.
ويأتي هذا المؤتمر بمبادرة فرنسية وبرعاية من الأمم المتحدة، مع دعوات وجهتها فرنسا الى المجموعة الدولية الداعمة للبنان، وتضّم دولاً عربية وأوروبية إضافة الى الصين والولايات المتحدة الأميركية وكندا.
ويتمثل لبنان في المؤتمر بوزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون، والغاية منه تأمين الدعم المادي الذي تحتاجه المؤسسة العسكرية، لتحسين ظروفها على الصعد كافة، على أن يتوّلى ممثل عن مكتب التنسيق في بيروت تقديم المساعدات.
الى ذلك سيطلق المشاركون في المؤتمر الصوت عالياً، للتنبيه من تدهور وضع القوى العسكرية اللبنانية، وظروفها المعيشية الصعبة، وضرورة معالجتها نظراً للضائقة المالية التي يعيشونها، بسبب رواتبهم الى تدنّت كثيراً بسبب إنهيار سعر الليرة، إذ باتوا عاجزين عن تأمين أدنى متطلبات العيش. كما أن فكرة تأمين مساعدات نقدية لرفع قيمة رواتب العسكريين مطروحة أيضاً، و ستكون مرهونة بنتائج المؤتمر، ومدى القدرة على تأمين هذه المبالغ من الدول المشاركة فيه.