أكد رئيس "الإتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري، أن المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار ، قد جدد الأمل لدى اللبنانيين بأن القانون لم يمت بعد وأن عصابة الفاسدين المستقوية بسلاح الحرس الثوري - فرع لبنان لن تقدر أن تكمّ الافواه الى ما لا نهاية ولن ترهب اللبنانيين الأحرار الذين يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات التي بنوها منذ مئة سنة لكي تحمي حقوقهم وتحافظ على النظام في البلد.
وشدد الخوري في بيان على أن "الاتحاد الماروني العالمي الذي يؤمن بأن لبنان لا بد قائم من محنته ، يقدّر موقف صاحب الغبطة في دعم قضية الحق والقانون ويضع كل امكانياته في سبيل اعادة السيادة إلى البلد وتفعيل المؤسسات وخاصة القضاء الذي بتماسكه يعطي الثقة بأن القيامة قريبة. فبعدما ضربوا الاقتصاد وأفقدوا النظام المصرفي من ثقة المودعين والمستثمرين، وبعدما أقاموا دويلتهم داخل الدولة وقبضوا على مفاتيح المؤسسات فيها كمقدمة لتدميرها، ها هم يحاولون هدم الصرح القضائي لزيادة اليأس عند الناس ودفعهم إلى الهرب من المواجهة. ولكننا في الاتحاد الماروني العالمي نحذرهم ومن يقف خلفهم بأن العالم لم يمت واللبنانيين المنتشرين لن يسمحوا بسيطرتهم الدائمة على القرار ولا بالتمادي في غيهم بتحطيم كل شيء لأنهاء الوطن الذي كان مثالا يحتذى بمؤسساته وسيادة القانون فيه.
كما نطلب من النواب السياديين في البرلمان اللبناني توجيه رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لارسال لحنة تحقيق دولية لمساعدة القاضي البيطار في متابعة تحقيقاته وتأمين حمايته الشخصية من قبل قوات الأمم المتحدة."
واعتبر أن لبنان الوطن الجامع بكل ابنائه وكل مواطنيه "سيبقى صامداً بوجه كل الخونة والمتآمرين وسيتعافى قريبا جدا ولن يتركهم يمعنون باستفراده وتمزيق وحدته مهما حاولوا ترهيبا وترغيبا ولن يبقى معهم سوى حثالة المجتمع التي ارتضت لنفسها الذل والتبعية ولحس المبرد ولم تعرف التمييز بين الوطنية والمصالح الضيقة التي تهدم ولا تعمر. فيا أيها اللبنانيون اصمدوا فلم يبق سوى القليل في عملية التخلص من براثن هذا الوحش وأعلموا بأن العالم الذي يبدو ساهيا عنهم لا بد أن يستيقظ وأن الآتي لناظره قريب".
