الإنجاز الوهمي ل سد المسيلحة ... خطر داهم!

498791Image1-1180x677_d

بعد "إهلاك" الدولة بالعجز واحتكار وزارة الطاقة وإيقاع المواطنين والبلد في عتمة شاملة، يستمر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بإلحاق الضرر بالبلد،  وهذه المرة لم تسلم الطبيعة والمياه من شرّه، إذ بعد حملة "شكرا جبران باسيل" التي أقامها مناصروا التيار الوطني الحر لشكر باسيل على "إنجاز" سد المسيلحة يتبيّن اليوم، بعد إنذارات لمدة سنتين، أن هذا السد ليس إلا كارثة بيئية يرتكبها التيار الوطني الحر متمثلا بباسيل ووزيرة الطاقة السابقة النائبة ندى البستاني. وللحديث عن تفاصيل هذه الارتكابات كان لموقع LebTalks حديث مع مؤسس ورئيس جمعية الأرض- لبنان الأستاذ بول أبي راشد، الذي يتابع ملف سد المسيلحة منذ ٢٠١٤، إذ أكد أن " القائمين على هذا المشروع كانوا يعملون منذ البداية بدون أي دراسة أثر بيئي وهذا واحد من الأمور التي تُعَد مخالفة قانونية، إضافة إلى أن مجرى نهر الجوز قد أقفل وهذا أيضا يُعَد مخالفة قانونية أخرى في هذا الملف لأن قانون العقوبات في لبنان يمنع وقف جريان المياه، ومع أعتراضنا على هذا الموضوع وسؤالنا حول سبب وقف جريان المياه تبيّن أن هذا السد "مفخوت"، لذلك تم تسكير المخرج قبل الإنتخابات لتفادي ظهور تسرّب المياه ولكن مع ذلك بقيت المياه تُسرّب إلى الأرض إضافة إلى منع جريانها نحو البحر ما يُعد تهديدا للأراضي الزراعية وللتنوع البيولوجي".

وإضافة إلى ذلك، إعتبر أبي راشد أن " كل هذه المخالفات القانونية والبيئية لم نرى أي جهة معنية تتحرّك لوقف كل هذه المخالفات"، وقد وضع كل هذه المخالفات برسم المعنيين أولا المحامي العام البيئي في الشمال القاضي غسان باسيل ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين كما أن على قوى الأمن الداخلي (الدرك) التحرّك أيضا لوقف كل هذه الإرتكابات.وفي هذا السياق وبعد إثارة الملف ووضعه برسم الوزير ياسين ردّ الأخير قائلا " أتواصل مع وزارة الطاقة للكشف على الموقع والقيام بالمهمة التالية:

١- قياس تصريف نهر الجوز قبل السد

٢- مراقبة مخزون بحيرة سد المسيلحة

٣- مراقبة التسرب من جسم سد المسيلحة

٤- قياس تصريف النهر بعد السد

٥- الكشف على مجرى النهر بعد السد وتحديد الواقع الايكولوجي للمجرى

٦- تحديد مدى الالتزام بالمعايير الدولية والتي توصي بالابقاء على تدفق بيئي في مجرى النهر بعد السد."

إرتكابات تلو الأخرى ولا رادع ولا محاسب، سدود عشوائية وقرارات شعبوية لا تُفيد ولا تَنفَع، ويُسمِعوننا آخر النهار شعاراتهم وإنجازاتهم الوهمية غير آبهين لا ببيئة ولا بصحة ولا ببلد، فهل من أحد سيوقفهم هذه المرة؟ نتمنى ذلك، فثروتنا المائية بخطر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: